الوجه الثالث : ما حكي عن صاحب الرياض قدس‌سره

الثالث : ما حكاه الاستاذ عن استاذه السيّد الطباطبائيّ قدس‌سرهما (١) : من أنّه لا ريب في وجود واجبات ومحرّمات كثيرة بين المشتبهات ، ومقتضى ذلك وجوب الاحتياط بالإتيان بكلّ ما يحتمل الوجوب ولو موهوما ، وترك ما يحتمل الحرمة كذلك ، ولكن مقتضى قاعدة نفي العسر والحرج عدم وجوب ذلك كلّه (٢) ؛ لأنّه عسر أكيد وحرج شديد ؛ فمقتضى الجمع بين قاعدتي «الاحتياط» و «انتفاء الحرج» ، العمل بالاحتياط في المظنونات دون المشكوكات والموهومات ؛ لأنّ الجمع على غير هذا الوجه بإخراج بعض المظنونات وإدخال بعض المشكوكات والموهومات باطل إجماعا.

المناقشة في هذا الوجه

وفيه : أنّه راجع إلى دليل الانسداد الآتي (٣) ؛ إذ ما من مقدّمة من مقدّمات ذلك (٤) الدليل إلاّ و (٥) يحتاج (٦) إليها في إتمام هذا الدليل ، فراجع وتأمّل حتّى يظهر لك حقيقة الحال.

مع أنّ العمل بالاحتياط في المشكوكات ـ أيضا ـ كالمظنونات

__________________

(١) حكاه شريف العلماء عن استاذه صاحب الرياض قدس‌سرهما في مجلس المذاكرة ، على ما في بحر الفوائد ١ : ١٨٩.

(٢) لم ترد «كلّه» في (ظ) و (م).

(٣) في الصفحة ٣٨٤.

(٤) في (ه) ونسخة بدل (ص) : «هذا».

(٥) في (ت) ، (ر) ، (ص) و (ظ) زيادة : «هي».

(٦) في (ظ) : «محتاج».

۶۴۸۱