درس مکاسب - بیع

جلسه ۱۷: معاطات ۳۲

مرتضوی
استاد
مرتضوی
 
۱

خطبه

۲

بررسی قسم سوم و چهارم

در رابطه با قسم سوم، سه مطلب بیان شده است:

مطلب اول این است که بگوییم قسم سوم باطل می‌باشد برای اینکه دلیل بر صحّت قسم سوم نداریم نه بیع بر او صدق می‌کند تا [أحلّ الله البيع] داشته باشیم، نه تجارت بر او صادق است تا [تجارة عن تراض] شامل آن شود و نه معاوضه می‌باشد تا دلیل صحّت معاوضات آن را شامل بشود.

چرا این عناوین بر قسم سوم صادق نمی‌باشد، برای اینکه ماهیّت قسم سوم این است زید به عمرو می‌گوید این مکاسبی که ملک من می‌باشد برای شما تصرّف در این ملک جایز است به شرط اینکه در عوض این اباحه، صد تومان تملیک به من کنی و عمرو هم می‌گوید (قبلت)، با این ایجاب و قبول، اباحۀ معوّضه محقّق می‌شود و بعد از تحقّق این اباحه مکاسب ملک چه کسی می‌باشد ملک زید می‌باشد. در نتیجه در ملک عمرو مباح له هیچ چیز داخل نشده است فقط حقّ تصرّف دارد. پس عوض و معوّض هر دو ملک بایع می‌باشد. این چگونه معاوضه‌ای است که عوض و معوّض ملک یک نفر می‌باشد. لذا چون عوضین جابجا نشده‌اند بیع و تجارت و معاوضه نمی‌باشد و راهی برای تصحیح این معامله نداریم و مقتضای اصل، فساد قسم سوم می‌باشد.

مطلب دوم این است که مرحوم شیخ دو راه برای تصحیح قسم سوم ارائه می‌دهند:

راه اول این است که قسم سوم صلح باشد در نتیجه ادله‌ای که می‌گوید (الصلح نافذٌ) قسم سوم را شامل ‌شود، و تقدّم الکلام که در تحقّق صلح کلمۀ (صالحت) لزومی ندارد بلکه هر کلمه‌ای که دلالت بر سازش و تسالم و توافق داشته باشد کافی است.

راه دوم این است که قسم سوم معاملۀ مستقله‌ای باشد که دلیل بر صحّت آن (الناس مسلطون علی أموالهم) و (المؤمنون عند شروطهم) باشد.

مطلب سوم این است در صورتی که قسم سوم معاملۀ صحیحه‌ای باشد آیا لازمه است یا جائزه؟ سه نظریه در مسأله وجود دارد:

نظریه اول اینکه معاملۀ لازمه باشد و دلیل بر صحّت آن (المؤمنون عند شروطهم) باشد.

نظریه دوم اینکه از طرف مباح له لازم باشد و از طرف مبیح جائزه باشد. دلیل اینکه می‌گوییم از طرف مباح له لازم باشد به خاطر این است که ثمن از ملک او خارج شده است و اینکه می‌گوییم از طرف مبیح جائزه باشد به خاطر این است که مبیع از ملک مبیح خارج نشده است.

و نظریه سوم این است که این معامله مطلقاً جائزه باشد تبعاً دلیل آن این است که ادلۀ ثمانیه لزوم از این معامله انصراف دارند.

مرحوم شیخ نظریۀ اول را انتخاب می‌کند که این معامله صحیح و لازمه باشد.

در رابطه با قسم چهارم که اباحۀ فی قبال اباحه بود در صحّت آن دو قول وجود دارد چنین معامله‌ای صحیح است و دلیل آن (المؤمنون عند شروطهم) و (الناس مسلطون علی أموالهم) می‌باشد و یا باطل است.

و علی تقدیر الصحة نیز دو قول در لزوم و جواز آن وجود دارد.

۳

جریان معاطات در غیر بیع

تنبیه پنجم: تحقّق انشاء فعلی اختصاص به باب بیع دارد یا در مطلق عقود جاری می‌باشد؟ به عبارت دیگر آیا در اجاره و رهن و وقف و دیگر عقود اسلامی معاطاة جاری است یا خیر؟

ابتدا مرحوم شیخ کلامی از جامع المقاصد نقل می‌کنند، حاصل آن کلام این است که جامع المقاصد از کلام بعض علما استظهار کرده است که معاطاة در باب اجاره و هبه صحیح می‌باشد. جهت استظهار این بوده است که فتوا داده‌اند اگر زید به عمرو گفت پیراهن مرا بدوز و پیراهن را به دست عمرو داده است اما صیغۀ اجاره را نخوانده است و اجرت عمرو خیاط را صد تومان تعیین کرده است در این فرع گفته‌اند برای عمرو خیاط دوختن پیراهن جایز است و استحقاق اجرت را پیدا می‌کند. جامع المقاصد از این فتوا صحّت اجارۀ معاطاتی را استفاده کرده است. چون در این جا دو راه داریم یا بگوییم اجاره فاسد است و دوختن پیراهن توسط عمرو خیاط حرام است یا بگوییم چنین اجارۀ معاطاتی صحیح خواهد بود.

همچنین در باب هبه گفته‌اند اگر زید نانی را به عمرو هبه کند و صیغۀ هبه نخوانده باشد اتلاف و تصرّف عمرو در آن جایز است لذا محقق ثانی استظهار صحّت هبه معاطاتی را از این فتوا کرده است.

مرحوم شیخ در برداشت جامع المقاصد از این فتوا نسبت به صحّت اجاره و هبه معاطاتی چندین اشکال می‌کند:

اولاً طبق کلام محقق أجیر مالک أجرت معینه بر عهده مستأجر و همچنین مستأجر مالک عمل أجیر بر ذمّۀ او می‌شود و هیچ یک از فقها ملتزم به چنین کلامی نشده‌اند.

ثانیاً فساد اجاره ملازمه‌ای با منع عمل عامل ندارد لذا مجرّد جواز تصرّف دلالت بر صحّت اجارۀ معاطاتی نمی‌کند.

ثالثاً علم به فساد اجاره مانع از استحقاق اجرت نمی‌شود فقط قصد تبرّع و مجانیت مانع استحقاق أجرت است لذا فقط فساد اجاره اجره المسمی را تبدیل به اجره المثل می‌کند.

همچنین در باب هبه هم حکم اصحاب به جواز اتلاف دلالت بر صحت هبۀ معاطاتی نمی‌کند چون جواز اتلاف لازم أعم است و ممکن است به خاطر اباحه و اذن از طرف مالک باشد.

و ثانیا استظهار جامع المقاصد نسبت به صحّت هبۀ معاطاتی خلاف اتفاق و تصریحات فقها می‌باشد.

۴

تطبیق بررسی قسم سوم و چهارم

وأمّا الكلام في صحّة الإباحة بالعوض سواء صحّحنا إباحة التصرّفات المتوقّفة على الملك أم خصّصنا الإباحة بغيرها فمحصّله : أنّ هذا النحو من الإباحة المعوّضة ليست معاوضة ماليّة ليدخل كلّ من العوضين في ملك مالك العوض الآخر ، بل كلاهما ملك للمبيح ، إلاّ أنّ‌ المباح له يستحقّ التصرّف؛ فيشكل الأمر فيه من جهة خروجه عن المعاوضات المعهودة شرعاً وعرفاً ، مع التأمّل في صدق التجارة عليها ، فضلاً عن البيع ، إلاّ أن يكون نوعاً من الصلح، لمناسبة له لغةً؛ لأنّه في معنى التسالم على أمرٍ بناءً على أنّه لا يشترط فيه لفظ «الصلح» ، كما يستفاد من بعض الأخبار الدالّة على صحّته بقول المتصالحين : «لكَ ما عندك ولي ما عندي» ، ونحوه ما ورد في مصالحة الزوجين ، ولو كانت معاملة مستقلّة كفى فيها عموم «الناس مسلّطون على أموالهم» ، و «المؤمنون عند شروطهم» .

وعلى تقدير الصحّة، ففي لزومها مطلقاً (از طرف مبیح و مباح له)؛ لعموم «المؤمنون عند شروطهم»؛ أو من طرف المباح له؛ حيث إنّه يخرج ماله عن ملكه ، دون المبيح ؛ حيث إنّ ماله باقٍ على ملكه ، فهو مسلّط عليه ، أو جوازها مطلقاً ، وجوه ، أقواها أوّلها ، ثمّ أوسطها.

وأمّا حكم الإباحة بالإباحة ، فالإشكال فيه أيضاً يظهر ممّا ذكرنا في سابقه ، والأقوى فيها أيضاً (مثل قسم سوم) الصحّة واللزوم ؛ للعموم ، أو الجواز من الطرفين ؛ لأصالة التسلّط.

۵

تطبیق جریان معاطات در غیر بیع

الخامس

في حكم جريان المعاطاة في غير البيع من العقود وعدمه‌

اعلم أنّه ذكر المحقّق الثاني رحمه‌الله في جامع المقاصد على ما حكي عنه ـ : أنّ في كلام بعضهم ما يقتضي اعتبار المعاطاة في الإجارة ، وكذا في الهبة ؛ وذلك لأنّه إذا أمره بعملٍ على عوضٍ معيّن فعمله استحقّ الأُجرة ، ولو كانت هذه إجارة فاسدة لم يجز له العمل ، ولم يستحقّ اجرة مع علمه بالفساد ، وظاهرهم الجواز بذلك ، وكذا لو وهب بغير عقد ؛ فإنّ ظاهرهم جواز الإتلاف ، ولو كانت هبة فاسدة لم يجز ، بل منع من مطلق التصرّف، وهي ملحظ وجيه ، انتهى.

وفيه : أنّ معنى جريان المعاطاة في الإجارة على مذهب المحقّق الثاني : الحكم بملك المأمور الأجر المعيّن على الآمر ، وملك الآمر العمل‌ 

المعيّن على المأمور به ، ولم نجد من صرّح به في المعاطاة.

وأمّا قوله : «لو كانت إجارة فاسدة لم يجز له العمل» فموضع نظر ؛ لأنّ فساد المعاملة لا يوجب منعه عن العمل ، سيّما إذا لم يكن العمل تصرّفاً في عينٍ من أموال المستأجر.

وقوله : «لم يستحقّ اجرة مع علمه بالفساد» ، ممنوع ؛ لأنّ الظاهر ثبوت اجرة المثل ؛ لأنّه لم يقصد التبرّع وإنّما قصد عوضاً لم يسلّم له.

استظهار صحّة إباحة التصرّفات المتوقّفة على الملك من جماعة

هذا ، ولكنّ الذي يظهر من جماعة منهم قطب الدين (١) والشهيد قدس‌سرهما في باب بيع الغاصب : أنّ تسليط المشتري للبائع الغاصب على الثمن والإذن في إتلافه يوجب جواز شراء الغاصب به شيئاً ، وأنّه يملك الثمن (٢) بدفعه إليه ، فليس للمالك إجازة هذا الشراء (٣).

ويظهر أيضاً من محكيّ المختلف ، حيث استظهر من كلامه فيما لو اشترى جارية بعين مغصوبة أنّ له وطء الجارية مع علم البائع بغصبيّة الثمن ، فراجع (٤). ومقتضى ذلك : أن يكون تسليط الشخص لغيره على ماله وإن لم يكن على وجه الملكيّة يوجب جواز التصرّفات المتوقّفة على الملك ، فتأمّل. وسيأتي توضيحه في مسألة الفضولي إن شاء الله تعالى.

الإشكال الثاني في صحّة الإباحة بإزاء العوض

وأمّا الكلام في صحّة الإباحة بالعوض سواء صحّحنا إباحة التصرّفات المتوقّفة على الملك أم خصّصنا الإباحة بغيرها فمحصّله : أنّ هذا النحو من الإباحة المعوّضة ليست معاوضة ماليّة ليدخل كلّ من العوضين في ملك مالك العوض الآخر ، بل كلاهما ملك للمبيح ، إلاّ أنّ‌

__________________

(١) وهو محمد بن محمد الرازي البويهي ، من تلامذة العلاّمة الحلّي قدس‌سره ، وروى عنه الشهيد قدس‌سره ، وهو من أولاد أبي جعفر ابن بابويه ، ذكره الشهيد الثاني في بعض إجازاته وغيره. انظر رياض العلماء ٥ : ١٦٨.

(٢) في «ش» : المثمن.

(٣) يظهر ذلك ممّا قالاه في حاشيتهما على القواعد ، على ما حكاه عنهما السيّد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ١٩٢.

(٤) راجع المختلف ٥ : ٢٥٩.

المباح له يستحقّ التصرّف ؛ فيشكل الأمر فيه (١) من جهة خروجه عن المعاوضات المعهودة شرعاً وعرفاً ، مع التأمّل في صدق التجارة عليها (٢) ، فضلاً عن البيع ، إلاّ أن يكون نوعاً من الصلح ، لمناسبة (٣) له لغةً ؛ لأنّه في معنى التسالم على أمرٍ بناءً على أنّه لا يشترط فيه لفظ «الصلح» ، كما يستفاد من بعض الأخبار الدالّة على صحّته بقول المتصالحين : «لكَ ما عندك ولي ما عندي» (٤) ، ونحوه ما ورد في مصالحة الزوجين (٥) ، ولو كانت معاملة مستقلّة كفى فيها عموم «الناس مسلّطون على أموالهم» (٦) ، و «المؤمنون عند شروطهم» (٧).

وعلى تقدير الصحّة ، ففي لزومها مطلقاً ؛ لعموم «المؤمنون عند شروطهم» ؛ أو من طرف المباح له ؛ حيث إنّه يخرج ماله عن ملكه ، دون المبيح ؛ حيث إنّ ماله باقٍ على ملكه ، فهو مسلّط عليه ، أو جوازها مطلقاً ، وجوه ، أقواها أوّلها ، ثمّ أوسطها.

حكم الإباحة بإزاء الإباحة

وأمّا حكم الإباحة بالإباحة ، فالإشكال فيه أيضاً يظهر ممّا ذكرنا في سابقه ، والأقوى فيها أيضاً الصحّة واللزوم ؛ للعموم ، أو الجواز من الطرفين ؛ لأصالة التسلّط.

__________________

(١) كذا ، ولعلّ تذكير الضمير باعتبار عوده إلى «هذا النحو».

(٢) أي الإباحة المعوضة.

(٣) في «ش» : لمناسبته.

(٤) الوسائل ١٣ : ١٦٦ ، الباب ٥ من أبواب أحكام الصلح ، الحديث الأوّل.

(٥) انظر الوسائل ١٥ : ٩٠ ٩١ ، الباب ١١ من أبواب القسم والنشوز.

(٦) عوالي اللآلي ١ : ٢٢٢ ، الحديث ٩٩.

(٧) الوسائل ١٥ : ٣٠ ، الباب ٢٠ من أبواب المهور ، الحديث ٤.

[الأمر (١)] الخامس

جريان المعاطاة في غير البيع كلام المحقّق الثاني في معاطاة الإجارة والهبة

في حكم جريان المعاطاة في غير البيع من العقود وعدمه‌

اعلم أنّه ذكر المحقّق الثاني رحمه‌الله في جامع المقاصد على ما حكي عنه ـ : أنّ في كلام بعضهم ما يقتضي اعتبار المعاطاة في الإجارة ، وكذا في (٢) الهبة ؛ وذلك لأنّه (٣) إذا أمره بعملٍ على عوضٍ معيّن فعمله استحقّ (٤) الأُجرة ، ولو كانت هذه إجارة فاسدة لم يجز له العمل ، ولم يستحقّ اجرة مع علمه بالفساد ، وظاهرهم الجواز بذلك ، وكذا لو وهب بغير عقد ؛ فإنّ ظاهرهم جواز الإتلاف ، ولو كانت هبة فاسدة لم يجز ، بل منع (٥) من مطلق التصرّف ، وهي ملحظ (٦) وجيه (٧) ، انتهى.

المناقشة فيما أفاده المحقّق الثاني في معاطاة الإجارة

وفيه : أنّ معنى جريان المعاطاة في الإجارة على مذهب المحقّق الثاني : الحكم بملك المأمور (٨) الأجر المعيّن على الآمر ، وملك الآمر العمل‌

__________________

(١) من «ص».

(٢) عبارة «كذا في» من «ش» والمصدر وهامش «ص».

(٣) في غير «ش» : أنّه.

(٤) في «خ» ، «م» ، «ع» ، «ص» والمصدر : «عمله ، واستحقّ» ، وفي «ف» : وعمله استحقّ.

(٥) في «ص» : يمنع.

(٦) في المصدر : وهو ملخّص.

(٧) جامع المقاصد ٤ : ٥٩.

(٨) لم ترد «المأمور» في «ف».

المعيّن على المأمور به ، ولم نجد من صرّح به في المعاطاة.

وأمّا قوله : «لو كانت إجارة فاسدة لم يجز له العمل» فموضع (١) نظر ؛ لأنّ فساد المعاملة لا يوجب منعه عن (٢) العمل ، سيّما إذا لم يكن العمل تصرّفاً (٣) في عينٍ من أموال المستأجر.

وقوله : «لم يستحقّ اجرة مع علمه بالفساد» ، ممنوع ؛ لأنّ الظاهر ثبوت اجرة المثل ؛ لأنّه لم يقصد التبرّع وإنّما قصد عوضاً لم يسلّم له.

المناقشة فيما أفاده المحقّق الثاني في معاطاة الهبة

وأمّا مسألة الهبة ، فالحكم فيها بجواز إتلاف الموهوب لا يدلّ على جريان المعاطاة فيها (٤) ، إلاّ إذا قلنا في المعاطاة بالإباحة ؛ فإنّ جماعة كالشيخ (٥) والحلّي (٦) والعلاّمة (٧) صرّحوا بأنّ إعطاء الهديّة من دون الصيغة يفيد الإباحة دون الملك ، لكنّ المحقّق الثاني رحمه‌الله ممّن لا يرى (٨) كون (٩) المعاطاة عند القائلين بها مفيداً للإباحة المجرّدة (١٠).

وتوقّف الملك في الهبة على الإيجاب والقبول كاد أن يكون متّفقاً‌

__________________

(١) كذا في «ش» ، وفي غيرها : موضع.

(٢) في «ف» : من.

(٣) لم ترد «تصرّفاً» في «ف».

(٤) كذا في «ش» ، وفي غيرها : فيه.

(٥) المبسوط ٣ : ٣١٥.

(٦) السرائر ٣ : ١٧٧.

(٧) القواعد ١ : ٢٧٤.

(٨) في «ف» و «خ» ومصحّحة «ن» : لا يرضى.

(٩) كذا في «ص» ، وفي غيرها : بكون.

(١٠) جامع المقاصد ٤ : ٥٨.

عليه كما يظهر من المسالك (١).

وممّا ذكرنا يظهر المنع في قوله : «بل مطلق التصرّف».

هذا ، ولكنّ الأظهر بناءً على جريان المعاطاة في البيع جريانها في غيره من الإجارة والهبة ؛ لكون الفعل مفيداً للتمليك فيهما (٢).

الأظهر جريان المعاطاة في غير البيع من الإجارة والهبة

وظاهر المحكيّ عن التذكرة : عدم القول بالفصل بين البيع وغيره ؛ حيث قال في باب الرهن : إنّ الخلاف في الاكتفاء فيه بالمعاطاة والاستيجاب والإيجاب عليه المذكورة (٣) في البيع آتٍ هنا (٤) ، انتهى.

لكن استشكله في محكيّ جامع المقاصد : بأنّ البيع ثبت فيه حكم المعاطاة بالإجماع ، بخلاف ما هنا (٥).

الإشكال في جريان المعاطاة في الرهن

ولعلّ وجه الإشكال : عدم تأتّي المعاطاة بالإجماع في الرهن على النحو الذي أجروها في البيع ؛ لأنّها هناك إمّا مفيدة للإباحة أو الملكيّة الجائزة على الخلاف والأوّل غير متصوّر هنا ، وأمّا الجواز (٦) فكذلك ؛ لأنّه ينافي الوثوق الذي به قوام مفهوم الرهن ، خصوصاً بملاحظة أنّه لا يتصوّر هنا ما يوجب رجوعها إلى اللزوم ، ليحصل به الوثيقة في بعض الأحيان.

__________________

(١) المسالك ٦ : ١٠.

(٢) في «ف» : فيها.

(٣) في «ش» ومصحّحة «ن» : المذكور.

(٤) التذكرة ٢ : ١٢.

(٥) جامع المقاصد ٥ : ٤٥.

(٦) العبارة في «ف» هكذا : هناك أمّا الجواز.