درس فرائد الاصول - قطع و ظن

جلسه ۱۴: تجری ۷

 
۱

ادامه تطبیق اشکال بر نظریه صاحب فصول

ودعوى: أنّ الفعل الذي يتحقّق به (فعل) التجرّي وإن لم يتّصف في نفسه (فعل) بحسن ولا قبح ـ لكونه (فعل) مجهول العنوان ـ لكنّه (فعل) لا يمتنع أن يؤثّر في قبح ما (تجری) يقتضي القبح بأن يرفعه (قبح را)، إلاّ أن نقول بعدم مدخليّة الامور الخارجة عن القدرة (غیر اختیاری) في استحقاق المدح والذمّ، وهو (عدم مدخلیت) محلّ نظر، بل منع (بخاطر روایات). وعليه (مدخلیت) يمكن ابتناء منع الدليل العقلي السابق في قبح التجرّي.

مدفوعة (جواب دعوی است) ـ مضافا إلى الفرق بين ما نحن فيه (اینجا در مقام رفع است) وبين ما تقدّم من الدليل العقلي (آنجا در مقام دفع بود)، كما لا يخفى على المتأمّل ـ : بأنّ العقل مستقلّ بقبح التجرّي في المثال المذكور (نکشتن مومن)، ومجرّدُ تحقّق ترك قتل المؤمن في ضمنه (تجری) ـ مع الاعتراف بأنّ ترك القتل لا يتّصف بحسن ولا قبح ـ (خبر مجرد:) لا يرفع قبحه (تجری)؛ ولذا يحكم العقل بقبح الكذب وضرب اليتيم إذا انضمّ إليهما (کذب و ضرب یتیم) ما يصرفهما إلى المصلحة إذا جهل الفاعل بذلك (انضمام).

بكونه قتل مؤمن ؛ ولذا اعترف في كلامه بأنّه لو قتله كان معذورا ، فإذا لم يكن هذا الفعل الذي تحقّق التجرّي في ضمنه ممّا يتّصف بحسن أو قبح ، لم يؤثّر في اقتضاء ما يقتضي القبح ، كما لا يؤثّر في اقتضاء ما يقتضي الحسن لو فرض أمره بقتل كافر فقتل مؤمنا معتقدا كفره ؛ فإنّه لا إشكال في مدحه من حيث الانقياد وعدم مزاحمة حسنه بكونه في الواقع قتل مؤمن.

ودعوى : أنّ الفعل الذي يتحقّق به التجرّي وإن لم يتّصف في نفسه بحسن ولا قبح ـ لكونه مجهول العنوان ـ لكنّه لا يمتنع أن يؤثّر في قبح ما يقتضي القبح بأن يرفعه ، إلاّ أن نقول بعدم مدخليّة الامور الخارجة عن القدرة في استحقاق المدح والذمّ ، وهو محلّ نظر ، بل منع. وعليه يمكن ابتناء منع الدليل العقلي السابق (١) في قبح التجرّي.

مدفوعة ـ مضافا إلى الفرق بين ما نحن فيه وبين ما تقدّم من الدليل العقلي ، كما لا يخفى على المتأمّل ـ : بأنّ العقل مستقلّ بقبح التجرّي في المثال المذكور ، ومجرّد تحقّق ترك قتل المؤمن في ضمنه ـ مع الاعتراف بأنّ ترك القتل لا يتّصف بحسن ولا قبح ـ لا يرفع قبحه ؛ ولذا يحكم العقل بقبح الكذب وضرب اليتيم إذا انضمّ إليهما ما يصرفهما إلى المصلحة إذا جهل الفاعل بذلك.

ثمّ إنّه ذكر هذا القائل في بعض كلماته : أنّ التجرّي إذا صادف المعصية الواقعيّة تداخل عقابهما (٢).

__________________

(١) راجع الصفحة ٣٨ ـ ٣٩.

(٢) الفصول : ٨٧.