﴿ القول في مناسك منى

جمع مَنسك ، وأصله موضع النُسك وهو العبادة ، ثم اُطلق اسم المحلّ على الحالّ. ولو عبَّر بالنُسك كان هو الحقيقة.

ومِنى بكسر الميم والقصر : اسم مذكّر منصرف ، قاله الجوهري (١) وجوّز غيره تأنيثه (٢) سُمّي به المكان المخصوص؛ لقول جبرائيل عليه‌السلام فيه لإبراهيم عليه‌السلام : «تمنّ على ربّك ما شئت» (٣).

ومناسكها ﴿ يومَ النحر ثلاثة ﴿ وهي : رمي جمرة العقبة التي هي أقرب الجمرات الثلاث إلى مكّة ، وهي حدّها من تلك الجهة ﴿ ثمّ الذبح ، ثم الحلق مرتَّباً كما ذكر ﴿ فلو عكس عمداً أثم وأجزأ * .

﴿ وتجب النيّة في الرمي المشتملة على تعيينه ، وكونه في حجّ الإسلام أو غيره ، والقربة ، والمقارنة لأوّله. والأولى التعرّض للأداء والعدد ، ولو تداركه بعد وقته نوى القضاء.

﴿ وإكمال السبع ** فلا يُجزي ما دونها ، ولو (٤) اقتصر عليه استأنف إن

____________________

(١) اُنظر الصحاح ٦ : ٢٤٩٨ (منا).

(٢) كالفيومي في المصباح المنير ، (منى) ، قال : والغالب عليه التذكير.

(٣) علل الشرائع : ٤٣٥ ، الباب ١٧٢ ، الحديث ٢.

(*) في (ق) : أجزأه.

(**) في (ق) : سبعة ، وفي (س) : سبع.

(٤) في (ش) و (ر) : فلو.

۵۹۲۱