﴿ وقَرْن المنازل * بفتح القاف فسكون الراء ، وفي الصحاح : بفتحها وأنّ اُويساً منها (١) وخطّؤوه فيهما؛ فإنّ اُويساً يمنيٌّ منسوب إلى قَرَن ـ بالتحريك ـ بطن من مراد ، وقَرن جبل صغير ميقات ﴿ للطائف .

﴿ والعقيق وهو وادٍ طويل يزيد على بريدين ﴿ للعراق ، وأفضله : المسلخ ** وهو أوّله من جهة العراق ، ورُوي أنّ أوّله دونه بستّة أميال (٢) وليس في ضبط «المسلخ» شيء يعتمد عليه. وقد قيل : إنّه بالسين والحاء المهملتين ، واحد المسالح وهو المواضع العالية (٣) وبالخاء المعجمة لنزع الثياب به ﴿ ثمّ يليه في الفضل ﴿ غمرة وهي في وسط الوادي ﴿ ثمّ ذات عرق وهي آخره إلى جهة المغرب ، وبُعدها عن مكّة مرحلتان قاصدتان (٤) كبُعد «يَلَمْلَم» و «قَرْن» عنها.

﴿ وميقات حجّ التمتّع مكّة كما مرّ (٥) ﴿ وحجّ الإفراد منزله لأنّه أقرب إلى عرفات من الميقات مطلقاً (٦) لما عرفت من أنّ أقرب المواقيت إلى مكّة مرحلتان هي ثمانية وأربعون ميلاً ، وهي منتهى مسافة حاضري مكّة ﴿ كما

____________________

(*) لم يرد «المنازل» في (ق) ، وورد في (س) في الهامش.

(١) الصحاح ٦ : ٢١٨١ ، (قرن).

(**) في (ق) : المسلح.

(٢) الوسائل ٨ : ٢٢٥ ، الباب ٢ من أبواب المواقيت ، الحديث ٢.

(٣) قاله الفاضل السيوري في التنقيح الرائع ١ : ٤٤٦.

(٤) أي : متوسّطتان.

(٥) مرّ في الصفحة ٤٦٨.

(٦) سواء في ذلك ميقاته الذي في جهته وغيره.

۵۹۲۱