﴿ صلاة : صلاة العيدين

واحدهما «عيد» مشتقٌّ من «العود» لكثرة عوائد اللّٰه تعالى فيه على عباده وعود السرور والرحمة بعوده ، وياؤه منقلبة عن واو. وجمعُه على «أعياد» غير قياس؛ لأنّ الجمع يُردّ إلى الأصل ، والتزموه كذلك ، للزوم الياء في مفرده وتميّزه عن جمع «العود».

﴿ وتجب صلاة العيدين وجوباً عينيّاً ﴿ بشروط الجمعة العينيّة. أمّا التخييريّة فكاختلال الشرائط؛ لعدم إمكان التخيير هنا ﴿ والخطبتان (١) بعدها بخلاف الجمعة. ولم يذكر وقتَها ، وهو ما بين طلوع الشمس والزوال.

وهي ركعتان كالجمعة.

﴿ ويجب فيها التكبير زائداً عن المعتاد من تكبيرة الإحرام وتكبير الركوع والسجود ﴿ خمساً في الركعة ﴿ الاُولى وأربعاً في الثانية بعد القراءة فيهما في المشهور (٢) ﴿ والقنوت بينها على وجه التجوّز وإلّا فهو بعد كلّ تكبير. وهذا التكبير والقنوت جزءان منها ، فيجب حيث تجب ، ويُسنّ حيث تُسنّ ، فتبطل بالإخلال بهما عمداً على التقديرين.

﴿ ويستحبّ القنوت ﴿ بالمرسوم وهو : «اللهمّ أهل الكبرياء

____________________

(١) في (ع) زيادة : هنا.

(٢) خلافاً لابن الجنيد ، فإنّه جعل التكبير في الاُولى قبلها وفي الثانية بعدها [المختلف ٢ : ٢٥٢] ولعليّ بن بابويه ـ على ما نُقل عنه ـ فإنّه جعلها فيهما قبلها. المناهج السويّة : ٢١٤.

۵۹۲۱