في تأويل المصدر ، والمخبر عنه ذات ، ولا يكون الحدث عين الذات ، واُجيب بأنه من باب «زيد عدل» أو على تقدير مضاف : إمّا قبل الاسم ، أي : عسى أمر زيد القيام ، أو قبل الخبر أي : عسى زيد صاحب القيام.

الثاني : أنها فعل متعد بمنزلة «قاربَ» معنىً وعملاً أو قاصر بمنزلة «قَرُبَ من أن يفعل» وحُذفَ الجارُّ توسعاً ، وهذا مذهب سيبويه والمبرّد.

الثالث : أنها فعل قاصر بمنزلة «قَرُبَ» ، و «أن» والفعل بدل اشتمال من فاعلها وهو مذهب الكوفيين. ويردُّه أنه حينئذ يكون بدلاً لازماً تتوقف عليه فائدة الكلام ، وليس هذا شأن البدل.

الرابع : أنها فعل ناقص و «أنْ» والفعل بدل اشتمال وأنّ هذا البدل سدَّ مسدّ الجزأين كما سد مسد المفعولين في قراءة حمزة : ﴿وَلاتَحْسَبَنَّ الّذينَ كَفَرُوا أنّما نُمْلي لَهُمْ خَيرٌ (آل عمران / ١٧٨). بالخطاب ، واختاره ابن مالك.

الاستعمال الثاني : أن تسند إلى «أنْ» والفعل ، فتكون فعلاً تاماً ، وقال ابن مالك : عندي أنها ناقصة أبداً ، ولكن سدَّتْ «أنْ» وصلتها في هذه الحالة مسدَّ الجزأين.

الثالث والرابع والخامس : أن يأتي بعدها المضارع المجرد أو المقرون بالسين أو الاسم المفرد. والأول قليل كقول هدبة بن خشرم :

١١٩ ـ عسى الكربُ الذي أمسيتَ فيه

يكون وراءه فَرج قريبُ (١)

والثالث : أقلُّ كقوله (٢) :

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ١/٤٤٣.

٢ ـ لم يسم قائله ، شرح شواهد المغني : ١/٤٤٥.

۲۹۱۱