من قبيل اختلاف مصاديق الشي‌ء الواحد أو ان كلّ قاعدة هي مستقلة عن الاخرى.

وما هي الثمرة لهذا البحث؟ انها تظهر في بعض النقاط الآتية كما سيتجلى ان شاء الله (١).

والآراء في هذا المجال ثلاثة :

١ ـ ما يظهر من الشيخ في الرسائل في الموضع السادس من المواضيع السبعة التي بحثها في قاعدة الفراغ والتجاوز (٢) ، حيث ذكر ان القاعدتين ترجعان الى التعبد بشي‌ء واحد وهو التعبد بوجود العمل الصحيح. فمن شك في صحة العمل بعد الفراغ منه يكون شاكّا في وجود العمل الصحيح ، وقاعدة الفراغ تعبده بوجود العمل الصحيح ، ومن شك في الاتيان بالجزء السابق بعد دخوله في الجزء اللاحق يكون شاكا في الاتيان بالجزء الصحيح وقاعدة التجاوز تعبده بوجوده.

اذن المجعول في كليهما هو التعبد بمفاد كان التامة ، أي التعبد بأصل وجود الشي‌ء.

واذا قيل بأن التعبد في قاعدة التجاوز انما هو بأصل وجود الجزء وليس بوجوده الصحيح.

كان الجواب : ان التعبد بأصل وجود الشي‌ء دون وجوده الصحيح لغو.

ولم يذكر الشيخ وجها للاستدلال على ذلك.

والميرزا قدس‌سره أورد على مختار الشيخ أربع مناقشات ثم أخذ‌

__________________

(١) أحد تلك المواضع ما يأتي : ٤٩ ، ٥٤.

(٢) راجع الرسائل : ٤١٤ من طبع رحمت الله.

۲۱۴۱