وتفصّى عنه آخرون (١) بأنّ الزمان انتزاعيّ منتزع من الوجود الواجبيّ ، تعالى عن ذلك.

واعترض عليه (٢) : بأنّ لازمه عرض (٣) التغيّر للذات الواجبيّة.

واجيب عنه (٤) : بأنّا لا نسلّم وجوب المطابقة بين المنتزع والمنتزع عنه. وأنت خبير بأنّه التزام بالسفسطة.

__________________

(١) أي : بعض آخر من المتكلّمين. وهم القائلون بالزمان الموهوم الّذي لا فرد يحاذيه وإن كان منشأ لانتزاعه وهو بقاء الواجب بالذات.

هذا القول نسبه الحكيم السبزواريّ إلى الأشاعرة في حاشية شرح المنظومة : ١٤٨ ، وتعرّض له من دون إشارة إلى قائله في تعليقاته على الأسفار ٣ : ١٤٢ ، وتعليقاته على شرح المنظومة : ٨٢. وتعرّض له أيضا المصنّف رحمه‌الله في تعليقاته على الأسفار ٧ : ٢٩٨.

(٢) هذا الاعتراض هو مفاد ما ذكره السبزواريّ في تعليقاته على شرح المنظومة : ٨٢ ، وتعليقاته على الأسفار ٣ : ١٤٢.

(٣) وفي النسخ : «عروض» والصحيح ما أثبتناه.

(٤) والمجيب المتكلّمون القائلون بالزمان الموهوم. راجع تعليقات المصنّف رحمه‌الله على الأسفار ٧ : ٢٩٨.

۳۳۶۱