بأوقاتها الخاصّة أعني الصباح والمساء والضحى والظلول والبيتوتة نحو : أصبح زيدٌ مكرّراً ، المعنى اقتران تكرير زيد بالصباح وكذا الباقي.

وما زال وما بَرَحَ وما فتئ وما انفكّ للدلالة على استمرار ثبوت خبرها لفاعلها من زمان صلح الفاعل لقبول ذلك الخبر نحو : ما زال زيدٌ أميراً ، بمعنى ثبوت امارته من زمان صلح الفاعل لقبولها إلى حين هذا القول.

وما دام لتوقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لاسمها نحو : اجلس ما دام زيدٌ جالساً ، فإنّ جلوس المخاطب مؤقّت بمدّة ثبوت جلوس زيد.

وليس لنفي الحال.

قال : ويجوز تقديم خبرها على اسمها وعليها إلّا ما في أوّله «ما» فإنّه لا يتقدّم عليه معموله ولكن يتقدّم على اسمه فقط.

أقول : يجوز تقديم خبر الأفعال الناقصة على اسمها نحو : كان منطلقاً زيدٌ ، وعلى أنفسها نحو : منطلقاً كان زيدٌ ، وذلك لقوّة عملها لأنّها أفعال إلّا ما في أوّله «ما» من هذه الأفعال فإنّه لا يتقدّم عليه معموله ولكن يتقدّم على اسمه فحسب فلا يقال : أميراً ما زال زيدٌ ، بل إنّما يقال : ما زال أميراً زيدٌ ، وذلك لأنّ «ما» يقتضي صدر الكلام فلو قدّم الخبر عليها لبطلت صدارتها.

قال : أفعال المقاربة وهي : عسى ، وكادَ ، وأوشك ، وكَرَبَ ، عملها كعمل كان إلّا أنّ خبر عسى «أنْ» مع الفعل المضارع نحو : عسى زيدٌ أنْ يَخْرُجَ ، وقد يقع أنْ مع الفعل المضارع فاعلاً لها ويقتصر عليه نحو : عسى أنْ يخرجَ زيدٌ.

أقول : لمّا فرغ من الصنف الثامن شرع في الصنف التاسع أعني أفعال

۶۳۲۱