أقول : ومن الأسماء المتّصلة بالأفعال اسم المفعول وهو المشتقّ من يفعل لمن وقع عليه الفعل ، ويعمل عمل يُفعَل من فعله أي عمل المضارع المبنيّ للمفعول المشتقّ من مصدره نحو : زيد مضروب غلامه ، وسبب ذلك كما مرّ في اسم الفاعل ويشترط هاهنا ما يشترط هنالك.

قال : والصفة المشبّهة نحو : كريمٌ وحَسَنٌ عملها كعمل فعلها نحو : زيدٌ كريم حَسَبُهُ وحَسَنٌ وَجْهُهُ.

أقول : ومن الأسماء المتصلة بالأفعال الصفة المشبّهة وهي ما اشتقّ من فعل لازم لمن قام به الفعل على معنى الثبوت نحو : زيد كريم وحَسَن فإنّهما مشتقّان من الكرامة والحُسن لذاتين متّصفتين بهما وعمل الصفة المشبّهة كعمل فعلها الّذي اشتقّ من مصدرها نحو : زيد كريم حَسَبُه ، وحَسَن وجهُهُ ، فيرفع حسبه بكريم ووجهه بحسن كما في زيد كَرُمَ حَسَبُه وحَسُنَ وجهُه وسمّيت صفة مشبّهة لشبهها باسم الفاعل في الإفراد التثنية والجمع والتذكير والتأنيث فإنّه يقال : حَسَنٌ حَسَنانِ حَسَنُونَ حَسَنَةٌ حَسَنتانِ حَسَناتٌ ، كما يقال : ضاربٌ ضاربان ضاربونَ ضاربةٌ ضاربتانِ ضارباتٌ مَعَ اشتراكهما في قيام الفعل بهما ولذلك لم يشبه باسم المفعول وإنّما لم يشترط في عملها أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال لأنّها بمعنى الثبوت والحال والاستقبال من خواصّ الحدوث.

قال : وأفعل التفضيل لا يعمل في الظاهر فلا يقال : مررت برجل أفضل منه أبوه.

أقول : ومن الأسماء المتّصلة بالأفعال أفعل التفضيل ، وهو المشتقّ من الفعل الموصوف بالزيادة على غيره نحو : الأفضل ، فإنّه مشتقّ من الفضل

۶۳۲۱