حادث كالتثنية والجمع فلا بدّ لها من علامة تدلّ عليها وإنّما تعيّنت الياء لأنّها من حروف اللين ، وإنّما لم يزد الواو لأنّ الياء أخفّ من الواو ، وإنّما لم يزد الألف مَعَ أنّها أخفّ من الياء لأنّ النسبة في معنى الإضافة فإنّ قولنا : رجل بغداديّ في معنى رجل مضاف إلى بغداد والياء قد تقع مضافاً إليها نحو : غلامي ، وإنّما شدّدت الياء لئلّا يلتبس بياء الإضافة وإنّما خصّوا بالآخر قياساً على ياء الإضافة ، والألف واللّام في الملحق بمعنى الّذي وهو عبارة عن الاسم فيكون بمنزلة الجنس أي الاسم الّذي اُلحق بآخره ياء ، وبقوله اُلحق بآخره ياء يخرج ما لم يلحق بآخره شيء أو اُلحق غير الياء كرجل ورجلان ، وبقوله مشدّدة يخرج نحو : غلامي ، وبقوله للنسبة إليه يخرج نحو : كرسيّ وفائدة النسبة فائدة الصفة.

قال : وحقّه أن يحذف منه تاء التأنيث ونون التثنية والجمع كبصريّ وزيديّ وقنّسريّ.

أقول : وحقّ المنسوب أن يحذف من المنسوب إليه تاء التأنيث إن كانت فيه نحو : بصريّ في بصرة لئلّا يقع علامة التأنيث في الوَسَط ، وأن يحذف زيادة التثنية والجمع نحو : زيديّ في زيدان وزيدين وزيدون لئلّا يلزم إعرابان في اسم واحد أحَدهما الإعراب بالحروف والآخر بالحركة ، وكذا قنّسريّ بتشديد النون في قنّسرين لأنّ نونه مشابه لنون الجمع اسم بلدة بالشام.

قال : وأن يقال في نحو : نمر ودئل نمريّ ودئليّ.

أقول : وحقّ المنسوب أن يقال في نحو : نمر ودئل بكسر العين اسم لقبيلتين نمريّ ودئليّ بفتح العين لئلّا يجتمع كسرتان مع الياءين.

۶۳۲۱