التخصيص مثل : غلام رجل. وقيّد بقوله : إضافة حقيقيّة أي معنويّة لأنّ الإضافة اللفظيّة لا تفيد التعريف بل توجب التخفيف كما مرّت.

وقال : النكرة ما شاع في اُمّته نحو : جاءني رجل ، وركبت فرساً ، وقد عرفت معناها أيضاً ، وشاع أي انتشر في اُمّته أي في أفراده ، فإنّ رجلاً وفرساً منتشر شامل لكلّ واحد من أفراد الرجال والأفراس على البدليّة وإنّما مثّل بمثالين لأنّ أحدهما من ذوي العلم والثاني من غيره.

قال : المذكّر والمؤنّث المذكّر : ما ليس فيه تاء التأنيث والألف المقصورة والألف الممدودة ، والمؤنّث : ما فيه إحداهنّ كغرفة وحبلى وحمراء.

أقول : لمّا فرغ من الصنف الثامن والتاسع شرع في الصنف العاشر والحادي عشر أعني المذكّر والمؤنّث ، فعرّف المذكّر بأنّه اسم ليس فيه تاء التأنيث والألف المقصورة والممدودة كرجل ، والمؤنّث بأنّه اسم فيه إحداهنّ أي التاء كغرفة ، أو الألف المقصورة كحبلى أو الممدودة كحمراء.

قال : التأنيث على ضربين : حقيقيّ : كتأنيث المرأة والحبلى والناقة ، وغير حقيقيّ : كتأنيث الظلمة والبشرى.

أقول : التأنيث على ضربين : حقيقيّ ، وغير حقيقيّ لأنّ المؤنّث لا يخلو من أن يكون لها مذكّر من الحيوان بإزائه أو لا فإن كان فهو الحقيقيّ كتأنيث المرأة والحبلى والناقة فإنّ لها الرجل والجمل وإن لم يكن لها مذكّر من الحيوان فهو غير حقيقي كتأنيث الظلمة والبشرى وهي البشارة.

قال : والحقيقي أقوى ولذلك امتنع جاء هند ، وجاز طلع الشمس ، فإن فصل جاز نحو : جاء اليوم هند ، وحسن طلع اليوم الشمس.

۶۳۲۱