قال : والمذكّر والمؤنّث من المصحّح يسوّى فيهما بين لفظي الجرّ والنصب ، تقول : رأيت المسلمين والمسلمات ، ومررت بالمسلمين والمسلمات.

أقول : يسوّى مبنيّ للمفعول من التسوية ، والقائم مقامه فاعله فيهما وبين ظرف له والمعنى يجعل في المذكّر والمؤنّث لفظ النصب مساوياً للجرّ ، وهذا الكلام تكرار لأنّ التسوية في المذكّر قد علمت في أوّل الكتاب وفي المؤنّث قبيل هذا.

قال : والجمع المصحّح مذكّره ومؤنّثه للقلّة ، وما كان من المكسّر على وزن أفعل وأفعال وأفعلة وفِعلة فهو جمع قلّة وما عدا ذلك جمع كثرة.

أقول : الجمع إمّا جمع قلّة أو جمع كثرة. وجمع القلّة ما يطلق على العشرة فما دونها من غير قرينة ويطلق على ما فوق العشرة مَعَ القرينة. وجمع الكثرة بخلاف ذلك. والجمع المصحّح مذكّره ومؤنّثه للقلّة ، وما يكون من الجمع المكسّر على وزن أفعل كأفلس وأفعال كأفراس وأفعلة كاغلمة وفعلة كغلمة جمع قلّة أيضاً ، وما عدا المذكور من الجموع جمع الكثرة فيقال في جمع القلّة : عندي أفْلس من غير قرينة إذا كان المراد عشرة فما دونها ، وعندي اثنا عشر أفلس مع قرينة وهي اثنا عشر مثلاً إذا كان المراد ما فوق العشرة ويقال في جمع الكثرة على خلاف ذلك نحو : عندي رجال من غير قرينة إذا كان المراد ما فوق العشرة ، وعندي ثلاثة رجال مثلاً إذا كان المراد ما دونها.

قال : وما جُمِعَ بالألف والتاء عن فعلة صحيحة العين فالاسم منه متحرّك العين نحو : تمرات والصفة مبقات العين على سكونها نحو : ضخمات ، وأمّا معتلّها فعلى السكون كبيضات وجوزات.

أقول : اللفظ الّذي يجمع بالألف والتاء ممّا هو على وزن فعلة مع صحّة عين

۶۳۲۱