قال : وما في آخره ألف مقصورة إن كان ثلاثيّاً يردّ إلى أصله نحو : عَصَوان ورَحَيانِ.

أقول : الاسم الّذي في آخره ألف مقصورة إن كان ثلاثيّاً يجب أن يردّ عند التثنية إلى أصله بقلب ألفه واواً إن كان واوّياً أو ياءً إن كان يائيّاً وذلك لأنّه يجتمع عند التثنية ألفان ولا يمكن حذف إحداهما لأنّه حينئذٍ يلتبس المثنّى بالمفرد عند الإضافة نحو : عَصا زيد ، فيجب أن يتحرّك إحداهما والتحريك إنّما يمكن بعد القلب بحرف يقبل الحركة فإذا كان المقلوب ذا أصل يكون القلب به أولىٰ.

قال : وليس فيما يجاوز الثلاثي إلّا الياء نحو : أعشيانِ وحُبْليانِ وحُباريان مُصْطَفَيان.

أقول : ليس في كلّ اسم مقصُور يَزيد على الثلاثي إذا اُريد أن يثنّى إلّا الياء أي يجب أن يقلب ألفه ياء لأنَّها أخفّ من الواو ومزيد الثلاثي ثقيل سواءً كانت ألفه في الأصل واواً أو ياء نحو : أعشيان في أعشى ، ـ وهو الّذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار ـ ومُصْطفيان في مصطفى وهو اسم مفعول من الاصطفاء أو للتأنيث نحو : حُبليانِ في حُبلى ـ وهي الحاملة ـ أو لتكثير الكلمة نحو : حُباريانِ في حُباري وهو طائر يقال له بالفارسيّة جرد.

قال : وإن كان في آخر الممدود ألف التأنيث كحمراء قلتُ حمراوان.

أقول : أمّا القلب فلئلّا يكون علامة التأنيث في وسط الكلمة وأمّا الواو فلئلّا يجتمع ياءان ما قبلهما ألف في النصب والجرّ نحو : رأيتُ حَمرايين ، ومررت بحمرايين ، والحمراء تأنيث الأحمر.

* * *

۶۳۲۱