يا بَعْل في بعلبكّ ، ولا يرخّم المستغاث لأنّ تطويل الصوت فيه مطلوب والحذف ينافيه.

قال : والمفعول فيه وهو ظرفان : ظرف الزمان ، وظرف المكان. وكلّ واحد منهما مبهم ومعيّن. فالزمان ينصب كلّه نحو : أتيته اليومَ وبكرةَ وذاتَ ليلةٍ ، والمكان لا ينصب منه إلّا المبهم نحو : قمت أمامَك ، ولا بدّ [ لظرف المكان ] المحدود من «في» نحو : صَلَّيْتُ في المسجد.

أقول : الضرب الثالث من ضروب المفاعيل المفعول فيه وهو ظرفان يعني ظرف الزمان والمكان ، ويسمّى الظرف مفعولاً فيه لوقوع فعل الفاعل فيه.

وظرف الزمان ينصب كلّه أي محدوده يعني معيّنه نحو : أتيته اليومَ ، وغير محدوده أي غير معيّنه نحو : أتيته بكرةً وذاتَ ليلةٍ ، وذاتَ زائدة أي في ليلة ، ويجوز أن تكون بمعنى صاحبة أي في ساعة هي صاحبة هذا اللفظ وهو ليلة.

وظرف المكان لا ينصب منه إلّا المبهم نحو : قمت أمامَك ، ولا بدّ لظرف المكان المحدود من «في» نحو : صلّيت في المسجد ، فلا يقال صلّيت المسجد ، وإنّما ينصب الفعل المعيّن من الزمان دون المكان لأنّه يدلّ على الزمان المعيّن كضرب فإنّه يدلّ على الزمان الماضي ولا يدلّ على المكان المعيّن ، والمكان المبهم هو الجهات الستّ ، وهي : فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف ، والمكان المعيّن نحو : المسجد ، والدار ، والسوق.

قال : والمفعول معه نحو : ما صنعت وأباك ؟ وما شأنك وزيداً ؟ ولا بدّ له من فعل أو معناه.

أقول : الضربُ الرابع من ضروب المفاعيل المفعول معه وهو ما وقع بعد واو

۶۳۲۱