الأوّل : المفعول المطلق ، وهو المصدر غالباً نحو : ضربت ضرباً وهو للتأكيد أي معناه معنى الفعل بلا زيادة ، وضربْتُ ضَربةً وضربتين ، وهذا للعدد أي معناهما معنى الفعل مع زيادة وهي إفادة العدد.

وقد يكون المفعول المطلق للنوع نحو : جَلَسْتُ جِلْسَةً ( بكسر الجيم ) أي نوعاً من الجلوس وإنّما لم يذكره لقلّته وإنّما ذكر قوله قعدت جلوساً ليعلم أنّ شرط المفعول المطلق موافقة الفعل في المعنى وإن لم يوافقه في اللفظ وإنّما سمّي مفعولاً مطلقاً لأنّه غير مقيّد بشيء كقيد المفعول به بالباء والمفعول فيه بفي والمفعول له باللام والمفعول معه بمع.

قال : والمفعول به نحو : ضربت زيداً.

أقول : الضرب الثاني من ضروب المفاعيل المفعول به ، ويسمّى مفعولاً به لوقوع فعل الفاعل عليه نحو : ضربت زيداً.

قال : وينصب بمضمر كقولك : للحاجّ مكّةَ ، وللرامي القرطاسَ.

أقول : وينصب المفعول به بفعل مضمر أي مقدّر كقولك : للحاجّ مكة وللرامي القرطاس فإنّ مكّةَ والقرطاسَ منصوبان بفعل مضمر والتقدير تريد مكّة وتصيب القرطاس وإنّما حذف لدلالة الحال عليه.

قال : ومنه المنادى المضاف نحو : يا عبدَ الله ، والمضارع له نحو : يا خيراً من زيد ، والنكرة نحو : يا راكباً.

أقول : إضمار فعل المفعول به إمّا على طريق الجواز نحو ما مرّ في المثالين ، وإمّا على طريق الوجوب وذلك في المنادى المضاف فلذلك قال : ومنه أي من المنصوب بالفعل المضمر المنادى المضاف نحو : يا عبد الله ، والمضارع له

۶۳۲۱