فصل : حروف التحضيض

اربعة : «هَلّا ، وألّا ، ولَوْلا ، ولَوْما».

ولها صدر الكلام ومعناها حثّ على الفعل إذا دخل على المضارع نحو : هَلا تَأكُلُ ، ولَوْمٌ وتعيير إنْ دخل على الماضي نحو : هَلّا ضَرَبْتَ زَيْداً ، وحينئذ لا يكون تحضيضاً إلّا باعتبار ما فات.

ولا تدخل إلّا على الفعل كما مرّ. وإنْ وقع بعدها اسم فبإضمار فعل كما تقول لمن ضرب قوماً : هَلّا زَيْداً ، أي هَلّا ضَرَبْتَ زيداً.

وجميعها مركّبة جزؤها الثاني حرف النفي ، والجزء الأوّل حرف الشرط ، أو حرف المصدر ، أو حرف الاستفهام.

«ولَوْلا ولَوْما» لهما معنى آخر وهو امتناع الجملة الثانية لوجود الجملة الاُولى نحو : لَوْلا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَر ، وحينئذ يحتاج إلى الجملتين أوليهما اسميّة أبداً.

فصل : حرف التوقيع

«قَدْ».

وهي في الماضي لتقريب الماضي إلى الحال نحو : قَدْ رَكِبَ الْأميرُ ، أي قبل هذا. ولأجل ذلك سمّيت حرف التقريب أيضاً ، ولهذا تلزم الماضي ليصلح أن يقع حالاً.

وقد يجيء للتأكيد إذا كان جواباً لمن يسأل : هَلْ قامَ زَيْدٌ ؟ فتقول : قَدْ قامَ زَيْدٌ.

وفي المضارع للتقليل نحو : إنَّ الْكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ ، وإنَّ الْجَوادَ قَدْ يَفْتُرُ.

۶۳۲۱