ضَرَبَكَ إلّا أنا.
واعلم أنّ لهم ضميراً غائباً يقع قبل جملة يفسّره الجملة المذكورة بعده ويسمّى ضمير الشأن في المذكّر وضمير القصّة في المؤنّث نحو : «قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ» (١) ، وهي هندٌ مليحةٌ ، وإنّها زَيْنَبُ قائِمَةٌ.
وقد يدخل بين المبتدأ والخبر ضمير مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ إذا كان الخبر معرفة ، أو أفْعَل مِنْ كَذا ، ويسمّى فصلاً لأنّه يفصل بين المبتدأ والخبر نحو : زَيْدٌ هُوَ الْقائِمُ ، وكانَ زَيْدٌ هُوَ الْقائِمَ ، وزَيْدٌ هُوَ أفْضَلُ مِنْ عَمْروٍ ، وقال الله تعالى : «كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ» (٢).
النوع الثاني : أسماء الإشارات
ما وضع ليدلّ على مشار إليه وهي خمسة ألفاظ لستّة معانٍ : «ذا» للمذكّر ، ولمثنّاه «ذانِ» و «ذَيْنِ» ، وللمؤنّث : «تا وتي وذي وتِه وذه وتِهي وذِهي» ، ولمثنّاها «تانِ» و «تيْنِ» ولجمعهما «اُولاء» بالمدّ والقصر. وقد تدخل بأوائلها هاء التنبيه ، «كهذا» و «هؤُلاءِ».
ويتّصل بأواخرها حرف الخطاب ، وهي خمسة ألفاظ : كَ ، كُما ، كُمْ كِ ، كُما ، كُنَّ. فذلك خمسة وعشرون ، الحاصل من ضرب خمسة في خمسة ، وهي ذاك إلى ذاكُنَّ ، وذانِكَ إلى ذانِكُنَّ ، وكذا البواقي.
واعلم أنّ «ذا» للقريب ، و «ذلك» للبعيد ، و «ذاكَ» للمتوسّط.
النوع الثالث : الموصولات
الموصول : اسم لا يصلح أن يكون جزءً تامّاً من جملة إلّا بصلة بعده
____________________________
(١) سورة الاخلاص : ١. |
(٢) المائدة : ١١٧. |