على السكون ومعرب بالقوّة ، وما يشابه مبنيّ الأصل بأن يكون في الدلالة على معناه محتاجاً إلى قرينة كأسماء الإشارة نحو : مَنْ هؤُلاءِ ؟ أو يكون على أقلّ من ثلاثة أحرف ، أو تضمّن معنى الحروف وذلك نحو : هذا ، ومِن أحَدَ عَشَرَ إلى تِسْعَة عَشَرَ ، ومثل هذا القسم لا يصير معرباً أصلاً ، وحكمه أن لا يختلف آخره باختلاف العوامل. وحركاته تسمّى ضمّاً وفتحاً وكسراً ، وسكونه وقفاً. وهو على ثمانية أنواع :

المضمرات ، وأسماء الإشارات ، والموصولات ، وأسماء الأفعال والأصوات ، والمركّبات ، والكنايات وبعض الظروف.

النوع الأوّل : المضمرات

وهي اسم ما وضع ليدلّ على متكلّم أو مخاطب أو غائب ، تقدّم ذكره لفظاً أو معنىً أو حكماً. وهو على قسمين :

متّصل : وهو ما لا يستعمل وحده ، إمّا مرفوع نحو : ضَرَبْتُ إلى ضَرَبْنَ ، أو منصوب نحو : ضَرَبَني إلى ضَرَبَهُنَّ ، أو مجرور نحو : غُلامي ولي إلى غُلامِهِنَّ ولَهُنَّ.

أو منفصل : وهو ما يستعمل وحده ، وهو أيضاً إمّا مرفوع وهو : أنا إلى هُنَّ ، وإمّا منصوب نحو : إيّاي إلى إيّاهُنَّ. فذلك سبعون ضميراً.

واعلم أنّ المرفوع المتّصل يكون مستتراً ، أي مستكناً في الماضي المغائب والمغائبة ك‍ : ضَرَبَ هُوَ ، وضَرَبَتْ هِيَ ، وفي المضارع المتكلّم مطلقاً نحو : أضْرِبُ ، نَضْرِبُ ، والمخاطب ك‍ : تَضْرِبُ ، والغائب والغائبة ك‍ : يَضْرِبُ وتَضْرِبُ ، وفي الصفة أعني اسم الفاعل والمفعول مطلقاً. ولا يجوز استعمال المنفصل إلّا عند تعذّر المتّصل ك‍ : «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» (١) وما

____________________________

(١) الفاتحة : ٤.

۶۳۲۱