الخبر بعد إلّا نحو : ما زَيْدٌ إلّا قائِمٌ ، أو تقدّم الخبر نحو : ما قائِمٌ زَيْدٌ ، أو زيدَت «إنْ» بعد ما نحو : ما إنْ زَيْدٌ إلّا قائِمٌ ، بطل العمل كما رأيت هاهنا هذا لغة الحجازيّة ، ودليلهم نحو : «مَا هَـٰذَا بَشَرًا» (١).

وأمّا بنو تميم فلا يُعْمِلونها أصلاً كقول الشاعر من بني تميم :

وَمُهَفْهَفٍ كَالْبَدْرِ قُلْتُ لَهُ انْتَسِبْ

فَأجاب ماقتْلُ المُحِبّ عَلى المحِبّ حرامٌ (٢)

برفع حرام.

المقصد الثالث : في المجرورات

الأسماء المجرورات قسم واحد وهو المضاف إليه فقط ، وهو : كلّ اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف الجرّ لفظاً نحو : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ ، ويعبّر عن هذا التركيب في الاصطلاح بأنّه جارّ ومجرور ، أو تقديراً نحو : غُلامُ زَيْدٍ ، تقديره : غلامٌ لزيدٍ ، ويعبّر عنه في الاصطلاح بأنّه مضاف ومضاف إليه.

ويجب تجريد المضاف عن التنوين وما يقوم مقامه نحو : غُلامُ زَيْدٍ ، وغُلاما عَمْروٍ ، ومُسْلِمُو مِصْرٍ.

واعلم أنّ الإضافة على قسمين : معنويّة ، ولفظيّة.

____________________________

(١) يوسف : آيه ٣١.

(٢) يعنى : و بسا پسر كوچك شكمى و باريك ميانى كه مثل ماه شب چهارده بود گفتم به او كه بالا بر نسب خود را تا ببينم از كدام قبيله هستى و نسبت بده خود را به قبيله اى پس جواب گفت اين فقره را كه ما قتل المحب حرام يعنى نيست كشتن دوست حرام بر معشوقه.

شاهد در دلالت نمودن آن پسر تميمى است در اين بيت بر اينكه بنى تميم عمل نمى دهند ما و لا را باعتبار اينكه شاعر سؤال كرده است از نسب او و او تغيير داده است حراماً منصوب را در قول عرب ( ما قتل المحب حراماً ) وبرفع خوانده آن حرام را تا اينكه بداند شاعر باين واسطه كه او از قبيله بنى تميم است ( جامع الشواهد ).

۶۳۲۱