القسم الرابع : المفعول له

وهو اسم ما لأجله يقع الفعل المذكور قبله ، ينصب بتقدير اللام نحو : ضَرَبْتُهُ تَأديباً ، أي للتّأديب ، وقَعَدْتُ عَنْ الْحَرْبِ جُبْناً ، أي للجبن. وعند الزجّاج هو مصدر تقديره : أدّبته تأديباً.

القسم الخامس : المفعول معه

وهو ما يذكر بعد الواو بمعنى «مَعَ» لمصاحبته معمول فعل نحو : جاءَ الْبَرْدُ وَالْجِلبابَ ، وجِئْتُ أنَا وَزَيْداً ، أي مع الجِلْباب ، ومع زيد. فإن كان الفعل لفظاً وجاز العطف يجوز فيه الوجهان نحو : جئتُ اَنَا وزيدٌ ، وَزَيداً ، وإن لم يجز العطف تعيّن النصب نحو : جئت وزيداً ، وإن كان الفعل معنىً وجاز العطف تعيّن العطف نحو : ما لزيدٍ وعمروٍ ، وإن لم يجز العطف تعيّن النصب نحو : ما لَكَ وَزَيْداً ، ومَا شَأْنُكَ وَعَمْراً ، لأنّ المعنى : ما تصنع؟

القسم السادس : الحال

وهي لفظ تدلّ على بيان هيئة الفاعل أو المفعول به ، أو كليهما نحو : جاءني زَيْدٌ راكِباً ، وضَرَبْتُ زَيْداً مَشْدُوداً ، ولَقيتُ عَمْراً راكِبَيْنِ. وقد يكون فعل الفاعل معنويّاً نحو : زَيْدٌ في الدّارِ قائِماً ، لأنّ معناه زيدٌ استقرّ في الدار قائماً ، وكذلك المفعول به نحو : هذا زيدٌ قائماً ، فإنّ معناه اُنَبِّهُ واُشير إليه قائماً. والعامل في الحال فعل ، لفظاً نحو : ضَرَبْتُ زَيْداً راكِباً ، أو معنىً نحو : زَيْدٌ في الدار قائِماً.

والحال نكرة أبداً وذو الحال معرفة غالباً كما رأيت في الأمثلة ، فإن

۶۳۲۱