النوع الثالث : حرفان يرفعان الاسم وينصبان الخبر وهما : ما ، ولا ، المُشبّهتان بليس من حيث المعنى والعمل ، نحو : ما زَيْدٌ قائماً ، ولا رَجُلٌ أفْضَلَ مِنْكَ ، والفرق بينهما أنَّ (ما) لنفي الحال بخلاف (لا) فإنّه للنفي مطلقاً ، وقيل لنفي الاستقبال. ويدخل (ما) على المعرفة والنكرة بخلاف (لا) ، فإنّه يدخل على النكرة فقط ، ويختصّ دخول الباء على خبر (ما) دون (لا) نحو : ما زيدٌ بقائم.

النوع الرابع : حروف تنصب الاسم فقط وهي سبعة أحرف.

الواو بمعنى مع ، نحو : جِئْتُ وزَيْداً ، وإن اُكِّدَتْ بضمير منفصل جاز الرّفع والنّصب ، نحو : جِئْتُ أنا وزَيْدٌ وزَيْداً ، وإلّا تعيّن النّصب كما مرّ.

ومنها : إلّا ، للاستثناء في كلام موجب ، نحو : جاءني القوم إلّا زيداً ، وإن كان في كلام غير موجب جاز الرّفع والنّصب ، لكن البدل أفصح ، نحو : «مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ» (١) (وإلّا قَليلاً).

ومنها : يا ، نحو : يا عبد الله. وأيا ، نحو : أيا عبدَ الله. وهيا ، نحو : هَيا عَبْدَ اللهِ. وأيْ ، نحو : أيْ عبدَ الله ، والهمزة المفتوحة نحو : أعَبْدَ اللهِ.

وهذه الخمسة للنداءِ ويَنْصبن إذا كان المنادى مضافاً كما عرفت ، أو مضارعاً له ، نحو : يا خيراً مِن زَيْدٍ. أو غير مُعيّن كقول الأعمى ، يا رَجُلاً خُذْ بِيَدي.

____________________________

(١) النساء : ٦٦.

۶۳۲۱