الكلمة بالطول والمزيد فيه كذلك لا محالة فتقلب فيه الواو ياءً وقوله : رابعة احتراز من نحو : غزو ، وقوله : فصاعداً ليدخل فيه نحو : اعتدى واسترشى وقوله : ولم يكن ما قبلها مضموماً احتراز من نحو : يغزو [فتقول] اَعْطى يُعْطي أصله : اعطو يعطو [واعْتَدىٰ يعتدي] والأصل : اعتدو يعتدو [واسْتَرْشىٰ يَسْتَرشي] والأصل : استرشو يسترشو ومثّل بثلاثة أمثلة لأنّها إمّا رابعة أو خامسة أو سادسة ، وتقول مع الضمير : اعطيت واعتديت واسترشيت وكذلك : تعازينا وتراجينا بقلب الواو ياءً من الجميع كما ذكرنا فاحفظ هذه الضّابطة.

ولكن اعلم : إنّ المصنّف وغيره اطلقوا الحكم في هذا القلب على سبيل الكلّية ، وقالوا : كلّ واو .. الخ ولي فيه نظر ؛ لأنّ هذا القلب إنّما هو في لام الفعل فقط لأنّ وقوعه رابعاً أكثر فهو أليق بالتخفيف بدليل أنّهم لا يقلبونه من نحو : استقوم ، وفي التنزيل : «اسْتَحْوَذَ» (١) وكذا اعشوشب واجتور وتجاوَرَ وما أشبه ذلك ، وفي نحو : افعلّ وافعالّ لا تقلب اللام الاُولى لأنّ الاخيرة منقلبة لا محالة فلو انقلبت الاُولى أيضاً لوقع الثّقل المهروب عنه لا سيّما في المضارع بدليل : ارعوى يَرْعوي واحواوى يحواوي وما أشبه ذلك ، ولانّه ينتقض بنحو : مدعوّ وعدوّ وكانّهم اعتمدوا على ايراد هذا البحث في المعتلّ اللام وعلى انّه لا اعتداد بالمدّة أو أنّ المدّة قائمة مقام الضّمّة هذا آخر الكلام فيما يكون حرف العلّة فيه واحداً فلنشرع فيما تعدّد فيه حرف العلّة فنقول.

[ النوع الرابع ] من الأنواع السبعة [ المعتلّ العين واللّام ] وهو ما يكون عينه ولامه حرفي علّة وقدّمه لكثرة ابحاثه بالنّسبة الى ما يليه [ ويقال له : اللّفيف المقرون ].

____________________________

(١) المجادلة : ١٩.

۶۳۲۱