كاعْضَضْ ] والأصل إوْدَد ، ويجوز وَدَّ بالفتح والكسر كعضّ وذكر ايدَدْ لما فيه من الإعلال واعلم أنّ المضاعف المعتلّ الفاء الواوي لا يكون مضارعه إلا مفتوح العين لكون ماضيه على فَعِل مكسور العين نحو : وَدِدَ إذ لم يبن منه مفتوح لانّه لو بنى منه ذلك لكان عين المضارع امّا مضمُوماً أو مكسوراً وكلاهما لا يجوزان أمّا الضم فلأنّه منتفٍ من المثال الواوي قطعاً إلّا ما جاء في لغة بني عامر من : وَجُدَ يَجُدُ بالضم وهو ضعيف والصحيح الكسر وأمّا الكسر فلأنّه لو بني مكسور العين يجب حذف الواو والإدغام لئلّا ينحزم القاعدة وحينئذٍ يلزم تغييران وتغيير الكلمة عن وضعها جدّا.

النوع [ الثاني ] من الأنواع السبعة [ المعتلّ العين ] وهو ما يكون عين فعله حرف علّة وقدّمه لتقدّم العين على اللّام [ ويقال له الأجوف ] لخلوّ ما هو كالجوف له من الصحّة [ و ] يقال له [ ذو الثلاثة ] ايضاً [ لكون ماضيه على ثلاثة أحرف إذا اخبرت ] انت [ عن نفسك ] نحو : قُلْتُ وبِعْتُ لما نذكر ، فإنّه وإن كان جملة لكن يسمّيه أهل التّصريف فعل الماضى للمتكلّم.

[ فالمجرّد ] الثلاثي [ تقلب عينه في الماضي ] المبنيّ للفاعل [ الفاً سواءٌ كان واواً أو ياءً لتحرّكهما وانفتاح ما قبلهما نحو : صانَ وباعَ ] والأصل صَوَنَ وبَيَعَ قلبت الواو والياء الفاً لأنّ كلّاً منهما كحركتين لانّ الحركات ابعاض هذه الحروف ولمّا كانتا متحرّكتين وكان ما قبلهما مفتوحاً كان ذلك مثل أربع حركات متوالية وهو ثقيل فقلبوهما باخفّ الحروف وهو الالف وهذا قياس مطّرد ، والعلّة حاصلها دفع الثقل وعلمنا به بالاستقراء ونحو : صَيَدَ البعير وقَوَدَ من الشّواذ تنبيهاً على الأصل وكذا

۶۳۲۱