بالماضي المطلق فالجواب عنه أنّ تجرّدها عن الزّمان الماضي عارض فلا اعتداد به وكذا الكلام في صيغ العقود نحو : بعتُ وأمثاله ثمّ اعلم انّ الماضي إمّا مبني للفاعل أو مبني للمفعول.

[ فالمبني للفاعل منه ] أي من الماضي [ ما ] أي الفعل الماضي الذي [ كان اوّله مفتوحاً ] نحو : نَصَرَ [ أو كان أوّل متحرّك منه مفتوحاً ] نحو : إجْتَمَعَ فإنّ أوّل متحرّك منه من إجتمع هو التّاء لأنّ الفاءَ ساكنة والهمزة غير متعدّ بها لسقوطها في الدّرج وهو مفتوح ولو قال : ما كان اوّل متحرّك منه مفتوحاً لاندرج فيه القسمان لأنَّ أوّل متحرّك من نصَرَ هو النّون كالتّاء من إجتَمَعَ وانّما ذكر ذلك لزيادة التّوضيح وليس أو في قوله : أو كان ممّا يفسد الحدّ لأنّ المراد بها التّقسيم في المحدود أي ما كان على أحد هذين الوجهين وانّما يفسد اذا كان المراد بها الشكّ وإنّما فتح أوّل متحرّك منه ، لرفضهم الإبتداء بالساكن في نحو : نَصَرَ ، ولئلّا يلزم إلتقاء الساكنين في مثل : افْتَعَلَ واسْتَفْعَلَ ، وكون الفتح أخفّ الحركات كما بني آخر الماضي على الفتح سواء كان مبنيّاً للفاعل أو مبنيّاً للمفعول إمّا البناء فلانّه الاصل في الافعال وأمّا الحركة فلمشابهة الاسم مشابهة ما في وقوعه موقعه نحو : زيدٌ ضَرَبَ موقع زَيْدٌ ضارِبٌ ، وأمّا الفتح فلخفّته إلّا اذا اعتلّ آخره نحو : غزا ورمىٰ أو اتّصل به الضّمير المرفوع المتحرّك نحو : ضَرَبْتَ وَضَرَبْنَ أو واو الضّمير نحو : ضَرَبُوا مثاله أى مثال المبنيّ للفاعل ولم يقتصر بذكر الكلّي لأنّه قد يراد ايضاحه وايصاله الى فهم المبتدي المستفيد فيذكر جزئيّ من جزئيّاته ويقال له إنّه مثاله : [ نَصَرَ ] للغايب المفرد [ نَصَرا ] لمثنّاه [ نَصَروا ] لجمعه [ نَصَرَتْ ] للغايبة المفردة [ نَصَرَتا ] لمثناها [ نَصَرْنَ ] لجمعها [ نَصَرْتَ ] للمخاطب الواحد [ نَصَرْتما ] لمثّناه [ نَصَرْتُمْ ] لجمعه [ نَصَرْتِ ] للواحدة المخاطبة

۶۳۲۱