الشأن والقصّة ، ويحسن تأنيثه إن كان المؤنّث فيها عمدة ، وقد يستتر ولا يعمل فيه إلّا الابتداء أو نواسخه ، ولا يثنّى ولا يجمع ، ولا يفسّر بمفرد ، ولا يتبع ، نحو : هو الأميرُ راكبٌ ، وهي هندٌ كريمةٌ ، وإنّه الأمير راكبٌ ، وكانَ الناسُ صنفان.
فائدة : ذكر بعض المحقّقين عود الضمير على المتأخّر لفظاً ورتبةً في خمسة مواضع :
إذا كانَ مرفوعاً بأوّل المتنازعين وأعملنا الثاني ، نحو : أكرماني وأكرمتُ الزيدين.
أو فاعِلاً في باب نِعْمَ مفسّراً بتمييز ، نحو : نِعْمَ رَجُلاً زَيْدٌ.
أو مبدلاً منه ظاهر ، نحو : ضربتُهُ زيداً.
أو مجروراً بِرُبَّ على ضعف ، نحو : رُبَّهُ رَجُلاً.
أوْ كانَ للشأن أو القصّة ، كما مرَّ.
ومنها : أسماء الإشارة. وهي ما وضع للمشار إليه المحسوس ، فللمفرد المذكّر «ذا» ولمثنّاه «ذان» مرفوع المحلّ ، و «ذين» منصُوبُه ومجروره ، و «إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ» (١) ، متأوّل.
والمؤنّث «تا» و «ذي» و «ذه» و «تي» و «تِه». ولمثنّاه «تانِ» رفعاً و «تَين» نَصْباً وجرّاً ، ولِجمعهما «اُولاءِ» مدّاً وقصراً.
وتدخله ا «هاء» التنبيه وتلحقها «كاف» الخطاب بلا لام للمتوسّط ، ومعه للبعيد ، إلّا في المثنّى والجمع عند من مَدَّه ، وفيما دخله حرف التنبيه.
____________________________
(١) طه : ٦٣.