الأوّل : فتحهما على الأصل.

الثاني : رفعهما على الابتداءِ ، أو عَلى الإعمال ، كليس.

الثالث : فتح الأوّل ورفع الثاني بالعطف على المحلّ ، أو بإعمال الثانية ، كليس.

الرابع : عكس الثالث على إعمال الاُولى ، كَلَيس ، أوْ إلغائها.

الخامس : فتح الأوّل ونصب الثاني بالعطف على لفظه ، لمشابهة الفتح النصب.

الخامس : الأفعال المقاربة. وهي : كاد ، وكَربَ ، وَأوْشَكَ (لِدُنُوّ الخبر) ، وعَسى ( لِرجائه ) ، وأنشأَ وطَفِقَ ( للشروع فيه ). وتعمل عمل كان ، وأخبارها جمل مبدوءة بمضارع ، ويغلب في الأوّلين تجرّده عن أنْ ، نحو : «وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ» (١) ، وفي الأوسطين اقترانه بها ، نحو : «عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ» (٢) ، وهِيَ في الأخيرتين مُمتنعة ، نحو : طَفِقَ زَيْدٌ يكتُبُ.

وعَسى وأنشأ وكَرَبَ ملازمة للمضيّ ، وجاء يكادُ ويُوشِكُ ويَطْفَقُ.

تتمّة : يختصّ عسى وأوشك باستغنائهما عن الخبر ، في نحو : عَسى أنْ يقوم زَيدٌ ، وإذا قلت : زيدٌ عَسى أنْ يقوم ؛ فلك وجهان : إعمالها في ضمير زيد فَما بعدها خبرها. وتفريقها عنه فما بعدها اسم مغن عن الخبر ، ويظهر أثر ذلك في التأنيث والتثنية والجمع ، فعلى الأوّل تقول : هند عَسَتْ أنْ تَقُومَ ، والزيدان عَسيا أنْ يَقُوما ، والزيدُونَ عَسَوْا أنْ يقُومُوا وعلى الثاني : عَسى في الجميع.

____________________________

(١) البقرة : ٧١.

(٢) الإسراء : ٨.

۶۰۸۵۶۹