عُرَيْب وعُرَيس ، ولا تثبت في الرباعيّ كقولك : عُقَيْربٌ إلّا ما شذّ من نحو : قُدَيديمةٌ ووُرَيئة.

أقول : لا فرق في ذلك بين المؤنّث الحقيقي وغيره فتقول : هُنَيْدة في هند ، والشميسة في الشمس ، وذلك لأنّ التصغير كالصفة فكما أنّه يجب تأنيث صفة المؤنّث نحو : هند المليحة ، والشمس المضيئة فكذا يجب تأنيث مصغّره ، والعُرَيْب تصغير العرب ، والعريس تصغير العرس بكسر العين وهي امرأة الرجل وكان قياسهما عُرَيبَة وعُرَيْسة. وإنّما لا تثبت في الرباعي لطوله سواء كان حقيقيّاً كَزُيَيْنِبْ في زَيْنب أو غيره كعُقريب في عقرب ، والقديديمة تصغير قدّام والوريئة تصغير وراء.

قال : وجمع القلّة يحقّر على بنائه نحو : اُكيلب واُجَيْمال ، وجَمع الكثرة يُردّ إلى واحده ثم يُصغّر ثمّ يجمع جمع السلامة نحو : شويعرون ومُسَيْجدات في شعراء ومساجد أو إلى جمع قلّته إن وجد نحو : غليمة في غلمان وإن شئت قلت غليّمون.

أقول : لمّا تناسب التصغير والقلّة جاز أن يحقّر أي يصغّر جمع القلّة على بنائه نحو : اُكيليب في أكلب واُجيمال في أجمال واُغيلمة في اغلمة وغليمة في غلمة ، ولمّا لم يكن الكثرة والتصغير متناسبين وجب أن يردّ جمع الكثرة في التحقير إمّا إلى واحده إذا لم يوجد له جمع قلّة ويجب أن يجمع بعد التصغير بالواو والنون أو بالألف والتاء على ما يقتضيه القياس ليصير جمع السلامة كالعوض من جمع الكثرة نحو : شُوَيْعرُونَ في شعراء فإنّه ردّ إلى شاعر ثمّ صغّر على شُوَيْعر ثمّ جُمع ، ونحو : مسيجدات في مساجد فإنّه ردّ إلى مَسجد ثمّ صغّر ثمّ جمع. وإمّا إلى جمع قلّة إن وجد له جمع قلّة نحو : غليمة في غلمان فإنّه ردّ إلى غلمة ثمّ صغّر ويجوز أن يردّ هذا أيضاً إلى

۵۶۷۴۴۱