فصار كذا ، وبنيت كيت لأنّها كناية عن الجملة المبنيّة.

واعلم أنّ كم إمّا استفهاميّة أو خبريّة وعلى كلا التقديرين لا بدّ لها من مميّز فمميّز الاستفهاميّة منصوب مفرد نحو : كم درهماً مالك ؟ ومميّز الخبريّة مجرور مفرد أو مجموع نحو : كم رجلٍ أو رجالٍ ضَرَبْتُ. وقد يحذف المميّز إذا كان معلوماً كما مرّ في الكتاب. وأصل كيت كيّت بتشديد الياء فخفّفت ثمّ حذفت وكذلك ذيت ذيت ومعناهما بالفارسيّة چنين چنين ولا يستعملان إلّا مكرّرتين ويجوز في تائهما الحَرَكات الثلاث.

قال : المثنّى وهو ما لحقت آخره ألف أو ياء مفتوح ما قبلها بمعنى التثنية ونون مكسورة عوضاً عن الحركة والتنوين.

أقول : لمّا فرغ من الصنف الخامس شرع في الصنف السادس أعني المثنّى وهو اسم لحقت بآخره ألف أو ياء مفتوح ما قبل تلك الياء بمعنى التثنية ولحقت بعد الألف والياء نون مكسورة حال كونها عوضاً عن الحركة والتنوين اللتين في المفرد نحو : رجلان ورجلين فإنّ الألف والياء فيهما إنّما لحقتا لتدلّا على معنى التثنية والنون إنّما لحقت لتكون عوضاً عن حركة رجُل وتنوينه فقوله ما شامل لجميع الأسماء وقوله لحقت آخره ألف أو ياء يخرج ما لا يكون كذلك لكنّه شامل لمثل عثمان وحُسَيْن وقوله بمعنى التثنية يخرج ذلك.

قال : وتسقط النون عند الإضافة نحو : غُلاما زيد ، والألف إذا لاقاها ساكن نحو : غلامَا الحَسَن وثوبا ابنك.

أقول : أمّا سقوط النون فلكونها بدلاً ممّا يسقط عند الإضافة أعني التنوين وأمّا سقوط الألف فلالتقاء الساكنين.

۵۶۷۴۴۱