ويلحق الكلّ ما ، فتكفّها عن العمل على الأفصح ، نحو : إنَّما قامَ زَيْدٌ ، وإنَّما زَيْدٌ قائمٌ.

تَنْبيهٌ : وجه مشابهة تلك الحروف بالأفعال أنّها مثلها لفظاً ومعنىً ، أمّا لفظاً فلكونها ثلاثيّة ورباعيّة وخماسيّة ومبنيّة على الفتح وموازنة لها مدغمة ، وأمّا معنى فلكونها بمعنى حَقَّقْتُ وشَبَّهْتُ وَاستدركت وتَمَنَّيْتُ وتَرَجَّيْتُ.

النوع الثالثُ : ما ولا المُشبَّهتان بليس في النفي والدخول على المبتدأ والخبر [ ترفعان ] الاسم و [ تنصبان ] الخبر مثله ، وما ، أشبه بليس من لا ، لكونها لنفي الحال بخلاف لا ومن ثمّ يعمل ما مطلقاً ولا ، يختصّ بالنكرات ، نحو : ما زَيدٌ قائماً ، وما أحَدٌ خيراً مِنْك ، وَلا رَجُلٌ أفْضَلَ منْكَ ، وقَدْ تزاد التاء مَعَ لا في الأحيان للتأنيث ، أو المبالغة فيجب حذف أحد معموليها والأشهر الاسم ، قال الله تعالى : «وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ» (١) وكقول الشاعر :

نَدِمَ البُغاة وَلاتَ ساعَةَ منْدَمٍ

وَالْبَغْيُ مَرْتَعٌ مُبْتَغِيهِ وَخِيمٌ (٢)

أي ولات الساعة ساعة مندم.

____________________________

نون خفيفه است از تهين كه در اصل لا تهينن بوده است ، به جهت رفع التقاى ساكنين كه نون خفيفة ولام الفقير بوده باشد بعد از اسقاط همزه وصل قبل از لام در الف و لام او ، جامع الشواهد.

(١) ص : ٣.

(٢) ستمگران پشيمان شدند و هنگام ، هنگام پشيمانى نيست ، و ستمگرى چرا گاهى است سنگين و بد عاقبت ، جامع الشواهد.

۳۶۹۳۳۷