وهاهنا لا يجوز الإدغام في المضارع لئلّا يلزم ما تقدّم من يحيّ مضموم الياء وهو مرفوض [ و ] يجوز [ حيّ ] بالإدغام لاجتماع المثلين وهذا هو الكثير الشائع ، وقال تعالى : «وَيَحْيَىٰ» مَنْ حيّ عن بيّنَةٍ ويجوز في الحاء الفتح على الأصل والكسر بنقل حركة الياء اليه ، وتقول في مضارع : حيّ [ يَحْيىٰ ] بلا إدغام لئلّا يلزم الياء المضمومة وتقلب اللّام الفاً لتحرّكها وانفتاح ما قبلها وتقول : [ حياةً ] في المصدر بقلب الياء الفاً وتكتب بصورة الواو على لغة من يميل الألف الى الواو وكذلك الصّلاة والزّكاة والرّبا كذا ذكره صاحب الكشّاف فيه ، والحقّ أنّ امثال ذلك تكتب في المصحف بالواو اقتداء بنقل عثمان ، وفى غيره بالألف كحياة لأنّها وإن كانت منقلبة عن الياء لكن الألف المنقلبة عن الياء إذا كان ما قبلها ياء تكتب بصورة الألف إلّا في يحيى وريّى إذا كانا علمين [ فهو حيّ ] في النعت ولم يقل حايّ لما ذكر في روى من انّ المعنى على الثبوت دون الحدوث ولم يجز حَيَيٌ بلا إدغام حملاً على الفعل لأنّ اسم الفاعل فرع على الفعل في الإعلال دون الإدغام وعلى تقدير حمله عليه فالحمل على ما هو الأكثر أعني الإدغام أولى [ وَحَيّا ] في فعل الاثنين من حيّ بالإدغام [ وحَيِيا ] فيه بلا إدغام [ فهما حَيّان ] في تثنية حيّ وحيّوا في فعل جماعة الذكور من حيّ بالإدغام قال الشاعر : عَيُّوا بِأمْرِهِمْ كما عَيَّت بِبَيْضَتَها الحمامة.

حَيِيُوا [ وحَيّؤوا فهم أحياء ] في جمع حيّ [ ويجوز ] في فعل جماعة الذّكور [ حَيُوا كرَضُوا بالتخفيف ] من حَيِيَ بلا إدغام والأصل حَيِيُوا كرضِيُوا نقلت ضمّة الياء الى ما قبلها وحذفت لإلتقاء السّاكنين ووزنه فعوا قال الشاعر :

وكُنّا حَسِبْناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ

حَيُوا بَعْدَ ما ماتوا مِنَ الدهر اَعْصُر

۲۸۲۱۶۹