حكىٰ عنهم القرّاء حذف الياء الّذي هو لام الفعل في الواحد المذكّر بعد الكسر والفتح نحو : والله ليرمنّ ، وارمنّ يا زيد ، وارضنَّ ، وليخشنّ زيد ، ويا زيد اخشنّ.

[ واسم الفاعل منها ] أي من هذه الثلاثة المذكورة [ غازٍ ] أصله : غازِوٌ [ غازيان ] أصله : غازوان [ غازُونَ ] أصله : غازوُونَ [ غازيةٌ ] أصله : غازِوَة [ غازيتان ] أصله : غازوتانِ [ غازياتٌ ] أصله : غازواتٌ [ وغواز ] أصله : غَوازِوُ [ وكذلك رامٍ ] راميانِ رامُونَ رامِيَةٌ رامِيتان رامِياتٌ ورَوام [ وراضٍ ] راضيان راضَوَن راضِيَةٌ راضِيَتان راضِياتٌ ورَواضٍ واصل [ غازٍ غازِوُ ] كناصر كما مرّ [ قلبت الواو ياء لتطرفها وانكسار ما قبلها ].

وذلك قياس مستمرّ وكذا راضٍ أصله : راضِوٌ جعل راضيٌ وأصل رامٍ رامِيٌ فحذفت ضمّة الياء من الجميع استثقالاً فاجتمع ساكنان الياء والتّنوين فحذفت الياء لإلتقاء السّاكنين دون التّنوين لانّها حرف علّة والتّنوين حرف صحيح فحذفها اولى فإن زالت التّنوين اُعيدت الياء نحو : الغازي والرامي والراضي ، وإنّما لم يذكر المصنّف هذا الإعلال لأنّه قد تقدّم في كلامه مثله أعنى حذف الضمّة ثمّ اللام بخلاف قلب الواو المتطرّفة المكسور ما قبلها ياء [ كما قلبت ] الواو ياء [ في ] المبنيّ للمفعول من الماضي نحو : [ غُزِيَ ] والأصل : غُزِوَ ، وقبيلة طيّ يقلبون الكسرة من المبنيّ للمفعول من المعتلّ اللام فتحة واللام ألفاً ويقولون : غُزىٰ ورُمىٰ ورُضىٰ ونحو ذلك ، قال قائلهم :

نَسْتَوْقِدُ النَّبْلَ بالحضيض ونَصْطاد

نُفوساً بُنَتْ على الْكَرَمِ

والأصل بُنِيَتْ قلبت الكسرة فتحة والياء الفاً وحذفت الالف لإلتقاء السّاكنين [ ثمّ قالوا : غازِيَة ] بقلب الواو ياءً مع عدم تطرّفها [ لانّ المؤنّث فرع المذكّر ] لكون المؤنّث غالباً على زيادة لا سيّما فيمن يقول رجل

۲۸۲۱۶۹