لام الفعل إذ الأصل يَرْعَوون وتَرْعَوِوينَ فلو حذفت هذه الواو ايضاً لكان اجحافا بالكلمة والتباساً بالثلاثى المجرّد ولم تقلب هذه الواو ياء مع وقوعها رابعة.

وعدم إنضمام ما قبلها لما سنذكره في هذا البحث وقيل لئلّا يلزم إجتماع الاعلالين أعني إعلال حرفين من كلمة واحدة بنوع واحد وهو مرفوض وفيه نظر لأنّه ينتقض بنحو : يَقُونَ وتَقينَ ، ونحو : إيقاء والأصل : إوْقاياً وما أشبه ذلك ممّا قلب أو حذف منه حرفان فافهم ، فإنّ إمتناع إجتماع الاعلالين وإن اشتهر فيما بينهم لكنّه كلام من غير رويّة اللّهمّ إلّا أن يخصّص على ما قيل المراد بإجتماع الاعلالين تقاربهما بأن لا يكون بينهما فاصل وحينئذٍ لا يلزم الإنتقاض بما ذكر [ يَعْرَوْري ] يَعْروْرِيانِ يَعْرَوْرُونَ تَعْرَوْري تَعْرَوْرِيانِ يَعْرَوْرينَ تَعْرَوْري تَعْرَوْرِيانِ تَعْرَوْرُونَ تَعْرُوْرينَ تَعْروْرِيانِ تَعْرَوْرينَ أعْرَوْري نَعْرَوْري وهو اِفْعَوْعَلَ مثل اِعْشَوْشَبَ يقال : اِعْرَوْرَيْتُ الفَرَس أي ركبته عُرْياناً والأصل إعْرَوْرَ وَيَعْرَوْرِ وُقلبت الواو ياء والأصل يَعْرَوْرُونَ يَعْرَوْرِيونَ وأصل تَعْرَوْرينَ تَعْرَوْرِيينَ أعلّ إعلال يرمون وترمين وذلك بعد قلب الواو ياء.

[ وتقول ] في يفعل بالفتح [ يَرْضىٰ يَرْضَيان يَرْضَوْنَ تَرْضىٰ تَرْضَيانِ يَرْضَيْنَ ] بالياء دون الألف لأنّ الأصل الياء والألف منقلبة عنه وهاهنا ليست متحرّكة فلا تقلب [ تَرْضىٰ تَرْضَيانِ تَرْضَوْنَ تَرْضَيْنَ تَرْضَيانِ تَرْضَيْنَ اَرْضىٰ نَرْضىٰ وهكذا قياس كلّ ما كان قبل لامه مفتوحاً نحو : يَتَمَطّىٰ ] والأصل يَتَمطّو مصدره التمطّى أصله التمطّو ، لأنّه من المطو وهو المدّ قلبت الواو ياء والضمّة كسرة لرفضهم الواو المتطرّفة المضموم ما قبلها [ ويتصابى ] أصله يتصابو فمصدره التصابي أصله التصابو لأنّه من الصّبوة فأعلّ بإعلال المذكور و [ يَتَقَلْسىٰ ] أصله يتقلسو مصدره التقلسي أصله التقلسو كتدحرج.

۲۸۲۱۶۹