حتّى تَذَكَّر بيضاتٍ وهَيَّجَه

يوم رذاذٌ عليه الدّجْنُ مَغْيُومٌ

وقال أيضاً :

قَدْ كانَ قَوْمُكَ يَحْسَبُونَكَ سَيِّداً

واِخالُ اَنَّكَ سَيِّدُ مَعْيُونٌ

ولم يجيء ذلك في الواويّ قال سيبويه : لأنّ الواوات أثقل من الياءات ، وروى ثَوْبٌ مَصْوُونٌ ، ومِسْك مَدوُوق أي مبلول ، وضعف قول مَقْوول ، وفرس مقوُود.

واسم المفعول [ من ] الثلاثي [ المزيد فيه يعتلّ بالقلب ] أي قلب العين الفاً كما في المبنيّ للمفعول من المضارع [ إن أعتلّ فعله ] أي فعل إسم المفعولَ وهو المبنيّ للمفعول من المضارع بأن يكون الأبنية من الأربعة [ كمُجاب ومُسْتَقام ومُنْقادٌ ومختارٌ ] والأصل : مُجْوَبٌ ومُسْتَقْوَمٌ ومُنْقَوَدٌ ومُخْتَيَر ، وإنّما قال هاهنا بالقلب ، وفي إسم الفاعل بما اعتلّ به المضارع لأنّ القلب هاهنا لازم كفعله بخلاف إسم الفاعل ، فإنّه قد يكون فيه وقد لا يكون كمبيع من أباع فإنّه لا قلب فيه.

النوع [ الثالث ] من الأنواع السبعة [ المعتلّ اللام ] وهو ما يكون لامه حرف علّة ويقال له الناقص لنقصان آخره من بعض الحركات [ ويقال له ذو الاربعة ] أيضاً [ لكون ماضيه على أربعة أحرف إذا اخبرت عن نفسك نحو : غَزَوْتُ ورَمَيْتُ ] فإن قلت : هذه العلّة موجودة في كلّ ما هو غير الأجوف من المجرّدات ، قلت : هو في غير ذلك على الأصل بخلاف الناقص ، فإنّ كونه على ثلاثة أحرف هاهنا أولىٰ منه في الأجوف لكون حروف العلّة هاهنا في الآخر الّذي هو محلّ التغيير فلمّا خالف ذلك وبقي على الاربعة سمّي بذلك.

وايضاً تسمية الشيء بالشيء لا يقتضي إختصاصه به.

۲۸۲۱۶۹