عِدَة على وزن عِلَة وقيل الاصل وِعْدُ حذفت الواو كما مرّ ثمّ زيدت التاء عوضاً منها.

واعلم : أنّ مراد المصنّف بقوله ومن مصدره الّذى على فِعْلة ان يكون ممّا حذفت الواو من مضارعه لانّ مصدر المعتلّ الفاء اذا لم يكن للحالة ليس على فِعْلة إلّا فيما يكون المضارع منه على يَفْعِل بكسر العين بحكم الاستقراء والوجْهة اسم المصدر ويجوز ان يكون الضمير في مصدره راجعاً الى المضارع المذكور فالمصدر ان لم يكن مكسور الفاء لم يحذف الواو منه لعدم الثقل كما مثّل له واشار اليه بقوله [ ووعْداً ] وان كان مكسور الفاء لكن لم يحذف الفاء من فِعْلِهِ لا يحذف منه ايضاً نحو : الوِصال ممّا هو مصدر واصَل يُواصِلُ [ فهو واعِدٌ ] في اسم الفاعل [ وذاك مَوْعُودٌ ] في اسم المفعول بسلامة الواو [ عِدْ ] في امر المخاطب بحذف الواو فإن قلت كان عليه ذكر حذفها في الامر ايضاً قلت انّه فرع لمضارعه.

وقد علمت الحذف في الأصل فكذا في الفرع فلا حاجة الى ذكره أو نقول انّ الامر ليست فيه واو فيحذف لانّ المضارع هو تَعِدُ بلا واو فحذفت حرف المضارعة واسكنت آخره فقيل : عِدْ وامّا الجحد والامر باللام والنهى والنفى فهي مضارع نحو : لِيَعِدْ ولا يَعِدْ ولا يَعِدُ ولَمْ يَعِدْ [ وكذلك وَمِقَ ] أي احبَّ [ يَمِقُ مِقَةً ] بسلامتها في الماضي وحذفها في المضارع والمصدر وهذا من باب : حَسِبَ يَحْسِبُ ، والاصل يَوْمِقُ وِمْقَةً.

واذا كان الحذف بسبب الياء والكسرة [ فإذا ازيلت كسرة ما بعدها ] أي ما بعد الواو [ اعيدت الواو المحذوفة ] لزوال علّة حذفها [ نحو : لَمْ يُوعَدْ ] في المبنيّ للمفعول لانّ ما قبل آخره وهو ما بعد الواو مفتوح ابداً وفيه نظر لانّه ينتفض بنحو : يَطَأُ ويَسَعُ ويَضَعُ.

وامثال ذلك كما سيجيء وبنحو قولهم : لَمْ يَلْدَهُ بسكون اللام وفتح الدال

۲۸۲۱۶۹