يميته في شبابه أو يوقع في الرّساتيق أو يبتليه بخدمة السلطان» (١) ، فمهما كان طالب العلم أورع كان علمه أنفع والتعليم له أيسر وفوائده أكثر ، ومن الورع أن يحترز عن الشبع وكثرة الكلام فيما لا ينتفع ، وأن يحترز عن أكل طعام السوق إن أمكن لأنّ طعام السوق أقرب إلى النّجاسة والخباثة وأبعد عن ذكر الله تعالى وأقرب إلى الغفلة لأنّ أبصار الفقراء تقع عليه ولا يقدرون على الشّراء فيتأذّون بذلك فيذهب بركته.

وينبغي لطالب العلم أن يحترز عن الغيبة وعن مجالسة مكثار الكلام فإنّ من يكثر الكلام يسرق عمرك ويضيّع أوقاتك ومن الورع أن يجتنب من أهل الفساد والتعطيل فإنّ المجالسة مؤثّرة لا محالة وأن يجلس


يا به خدمت سلطان درآيد» و مقصود از ابتلاى به روستا اين است كه : در آن جا زمينه كاربرد مطالب علمى نبوده و در نتيجه عالم و دانشمند رنج مى برد «همانند بازرگانى كه كالاهاى خوبش خريدارى نداشته باشد» و به هر نسبت كه دانشجو پرهيزگارتر باشد ، دانش او سودمندتر و فراگيرى براى او آسان تر و فايده تحصيلش زيادتر خواهد بود ، و در غير ضرورت از خوردن غذاهاى بازار خوددارى كند ، زيرا ممكن است كه نجس ويا خبيث و پليد باشد كه اثر وضعى دارد ، گرچه به نجاست و خباثت آن آگاه نباشد ، و اثر وضعى چنين غذايى به اين است كه انسان را از ياد خدا دور كرده و به غفلت وامى دارد ، و چون غذاى بازار معمولاً مورد ديد مستمندان قرار مى‌گيرد و قدرت خريد آن را ندارند ، ناراحت مى شوند ، و اين ديد وناراحتى باعث بى بركتى غذا مى شود ، و براى دانشجو زيبنده نيست كه با شخص غيبت كننده و پرحرف نشست و برخاست كند ، زيرا شخص پرحرف عمر تو را مى دزدد و اوقات تو را هدر

____________________________

(١) المواعظ العددية : ص٨٦ س٢٧.

۳۹۷