قيل : يحتاج في التعلّم إلى جدّ الثلاثة : المتعلّم والاُستاذ والأب إن كان في الحياة.

ولا بدّ لطالب العلم من المواظبة على الدرس والتكرار في أوّل اللّيل وآخره وما بين العشاءين. ووقت السّحر وقت مبارك قيل : «من أسهر نفسه بالليل فقد فرّح قلبه بالنّهار» ، ويغتنم أيّام الحداثة وعُنفوان الشّباب ، ولا يجتهد نفسه جهداً يضعّف النفس وينقطع عن العمل بل يستعمل الرّفق في ذلك ، والرّفق أصلٌ عظيم في جميع الأشياء.

ولا بدّ لطالب العلم من الهمّة العالية في العلم «فإنّ المرء يطير بهمّته كالطّير يطير بجناحيه» فلا بدّ أن يكون همّته على حفظ جميع الكتب حتّى يحصل البعض فأمّا إذا كان له همّة عالية ولم يكن له جدّ أو كان له جدٌّ ولم يكن له همّة عالية لا يحصل له إلّا قليلاً من العلم.

وينبغي أن يتعب نفسه على الجد والتحصيل والمواظبة بالتأمّل في


«دانشجو ، استاد ، و پدر درصورتى كه در بند حيات باشد» و بايد مواظبت بر درس داشته باشد ، در اوّل شب و آخر آن و ما بين دو عشاء (مغرب و عشاء) و مخصوصاً وقت سحر كه وقت مباركى است ، و گفته شده كه : هركس در شب نفس خود را بيدار خوابى دهد ، قلب خود را در روز شاد مى‌كند ، و بايد كه ايّام جوانى را غنيمت شمارد ، ليكن در هر صورت از افراط و تفريط بپرهيزد ، يعنى باز كوشش به اندازه‌اى نباشد كه باعث سرخوردگى شود ، بنابر اين كوشش بايد همراه با رفق و مدارا باشد ، و رفق و مدارا اساس و پايه بزرگى براى موفّقيّت در كارهاست ، و لازم است كه دانشجو داراى همّت بالا و والايى باشد ، زيرا همانگونه كه پرنده با دو بالش مى پرد ، آدمى هم با همّتش مى تواند پرواز كند ، و لازم است كه همّتش بر حفظ و از بركردن مجموع كتاب و كتابها باشد تا عملاً ونتيجةً به بعضى از آنها نائل شود ، و امّا همّت

۳۹۷