النّجوم بمنزلة المرض فتعلّمه حرام لأنّه يضرّ ولا ينفع إلّا قدر ما يعرف به القبلة وأوقات الصّلاة وغير ذلك فإنّه ليس بحرام.

فأمّا تفسير العلم فإنّه صفة ينجلي بها لمن قامت هي به المذكور ، فينبغي للطالب أن لا يغفل عن نفسه وما ينفعها وما يضرّها في أوّلها وآخرها فيستجلب بما ينفعها ويتجنّب عمّا يضرّها لئلّا يكون عقله وعلمه حجّة عليه فيزداد عقوبة.

الفصل الثّاني : في النيّة

لا بدّ لطالب العلم من النيّة في تعلّم العلم ، إذ النيّة هو الأصل في جميع الأحوال لقوله [ صلّى الله عليه وآله ] : «إنّما الأعمال بالنيّات» ولقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : «لكلّ امرئٍ ما نوى» (١) ، فينبغي أن ينوي المتعلّم بطلب العلم رضاء الله تعالى ، وإزالة الجهل عن نفسه وعن سائر الجهّال وإبقاء الاسلام وإحياء الدين بالأمر بالمعروف والنّهي عن


فصل دوّم : در نيّت وقصد است

مناسب است كه طالب علم براى فراگيرى آن داراى نيّت و قصدى صحيح باشد ، زيرا نيّت است كه در جميع حالات ، اصلى اصيل و پايه اساسى است ، همانگونه كه پيامبر اكرم فرموده است كه : اعمال و كارها به نيّتهاى آنها وابستگى دارد «يعنى عمل با نيّت مِحَك شده وسنجيده مى شود» و نيز فرموده است كه : نصيب و بهره هر كسى در خورِ نيّت و كيفيّتِ قصد اوست ، بنابر اين زيبنده است كه نيّت طالب علم و جوينده دانش ، براى خوشنودى خدا «و

____________________________

(١) سفينة البحار : ج٢ ص٦٢٨ س١٥.

۳۹۷