ممتلكات الدولة التي تستعين بها على ادارة شئونها.

وفي الحديث الشريف : «الانفال هو النفل. وفي سورة الانفال جدع الانف (١)» (٢).

٢ ـ واما ان الاراضي الميتة هي للإمام عليه‌السلام‌ فهو مما لا خلاف فيه سواء لم يجر عليها ملك مالك ـ كما في الصحارى ـ او جرى ولكنه لم يبق له وجود.

وقد دلت على ذلك مرسلة حماد بن عيسى عن بعض اصحابنا عن العبد الصالح عليه‌السلام : «... والانفال ... كل ارض ميتة لا رب لها ...» (٣) ، والروايات المعبّرة بالارض الخربة ، كصحيحة حفص بن البختري عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «الانفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب او قوم صالحوا او قوم اعطوا بأيديهم وكل ارض خربة وبطون الاودية فهو لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء» (٤) وغيرها. وقد فهم الفقهاء من الأرض الخربة الأرض الميتة (٥).

والمعروف في كلمات الفقهاء تقييد الارض بالميتة. ويمكن ان يقال بكون المدار على عدم وجود مالك للأرض حتى لو كانت عامرة ، كالغابات والجزر المشتملة على الاشجار والفواكه لموثقة اسحاق بن عمار : «سألت ابا عبد الله عليه‌السلام عن الانفال فقال : هي القرى التي قد‌

__________________

(١) اي قطع أنف الخصوم. قال في الوافي ١٠ : ٣٠٢ : «يعني في هذه السورة قطع أنف الجاحدين لحقوقنا وارغامهم».

(٢) وسائل الشيعة ٦ : ٣٧٣ الباب ٢ من أبواب الأنفال الحديث ١.

(٣) وسائل الشيعة ٦ : ٣٦٥ الباب ١ من أبواب الأنفال الحديث ٤.

(٤) وسائل الشيعة ٦ : ٣٦٤ الباب ١ من أبواب الأنفال الحديث ١.

(٥) الخرب لغة : ما يقابل العامر.

۳۵۹۱