قانصة» (١) ، وموثقة سماعة عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «كل من طير البر ما كانت له حوصلة ومن طير الماء ما كانت له قانصة ... والقانصة والحوصلة يمتحن بهما الطير ما لا يعرف طيرانه وكل طير مجهول» (٢) ، ورواية ابن بكير عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «كل من الطير ما كانت له قانصة أو صيصية أو حوصلة» (٣).

وقد ورد في سند الاخيرة سهل. والامر فيه ان كان سهلا فلا مشكلة والا فحجيتها ـ من حيث علامية الصيصة التي لم ترد الا فيها ـ تبتني على القول بكبرى الانجبار.

٥ ـ واما ان العلامة الثالثة هي في طول فقدان العلامة الثانية‌ فيمكن استفادته من موثقة سماعة المتقدمة.

هذا ويمكن ان يقال : ان العلامتين المذكورتين متلازمتان في الوجود الخارجي عادة بل ان العلامة الثانية ملازمة للأولى أيضا ، فان اكثرية الصفيف هي من لوازم الطيور الجوارح ذات المخلب باعتبار قوتها بخلاف الدفيف فانه من لوازم الطير الضعيف الذي لا يكون من الجوارح.

وربما يقال اكثر من ذلك : وهو ان الميزان الاساسي في تحريم الطيور كونها من السباع ـ اي ذات مخلب ـ واما كثرة الصفيف فهي علامة على ذلك ، وفقدان الامور الثلاثة المتقدمة هو علامة على العلامة المذكورة.

__________________

(١) وسائل الشيعة ١٦ : ٤١٨ الباب ١٨ من أبواب الأطعمة المحرمة الحديث ١.

(٢) وسائل الشيعة ١٦ : ٤١٩ الباب ١٨ من أبواب الأطعمة المحرمة الحديث ٣.

(٣) وسائل الشيعة ١٦ : ٤١٩ الباب ١٨ من أبواب الأطعمة المحرمة الحديث ٥.

۳۵۹۱