البحث عن لزوم تأخر الذبح عن الرمي.

وقد يستفاد ذلك أيضا من قوله تعالى : ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ... (١) ، ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ... (٢).

٢ ـ واما ان ذلك بعد الرمي والذبح‌ فهو المشهور. ويمكن استفادته من صحيحة جميل المتقدّمة وغيرها ، فانها تدل على ان وظيفة الحلق بعد الذبح ، وحيث ان الذبح بعد الرمي على ما تقدّم فيكون الحلق متأخّرا عن كليهما.

أجل ورد في صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «إذا اشتريت أضحيتك وقمطتها في جانب رحلك فقد بلغ الهدي محله ، فان أحببت ان تحلق فاحلق» (٣) جواز الحلق بعد شراء الهدي وان لم يذبح. ولا محذور في العمل بها ـ بعد صحّة سندها بطريق الشيخ دونه بطريق الكليني والصدوق لورود البطائني فيه الذي وقع محلاّ للكلام ـ وان كان الاحتياط بتأخيره عن الذبح حسنا.

٣ ـ واما اعتبار القربة‌ فلما تقدّم في الطواف.

٤ ـ واما اعتبار ان يكون في منى‌ فلما ورد من ان الناسي يرجع الى منى للحلق فيها أو القاء شعره فيها ، كما في صحيحة الحلبي :

__________________

(١) الفتح : ٢٧.

(٢) البقرة : ١٩٦.

(٣) وسائل الشيعة الباب ٣٩ من أبواب الذبح الحديث ٧.

۵۷۶۱