يَطَّوَّفَ بِهِما ، ألا ترون ان الطواف بهما واجب مفروض لان الله عزّ وجلّ قد ذكره في كتابه وصنعه نبيّه» (١) يرتفع ذلك.

وإذا كان في طريق الصدوق الى محمّد بن مسلم تأمّل فليس مثل ذلك في طريقه إلى زرارة. ويكفي في صحّة الرواية عنهما صحّة طريقه الى أحدهما.

٢ ـ واما ان البداية من الصفا والختم بالمروة دون العكس‌ فقد يستدلّ له بصحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «... ثمّ امش وعليك السكينة والوقار فاصعد عليها حتى يبدو لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصفا ثم طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة» (٢).

بيد ان اشتمال السياق على بعض الآداب الشرعيّة المستحبة يمنع من الظهور في الوجوب الا بناء على مسلك حكم العقل في استفادة الوجوب ، وهو قابل للتأمّل.

والأنسب التمسّك بما دلّ على ان من بدأ سعيه بالمروة يعيده ، كما في صحيح معاوية بن عمّار الآخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «من بدأ بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى ويبدأ بالصفا قبل المروة» (٣) وغيره.

واما ان الأشواط سبعة فهو من الضروريات بين المسلمين. ويدلّ عليه صحيح معاوية بن عمّار الأوّل : «ثم طف بينهما سبعة أشواط».

__________________

(١) وسائل الشيعة الباب ١ من أبواب السعي الحديث ٧.

(٢) وسائل الشيعة الباب ٦ من أبواب السعي الحديث ١.

(٣) وسائل الشيعة الباب ١٠ من أبواب السعي الحديث ١.

۵۷۶۱