الفصل الأوّل :

التوحيد في الذات

يعنى بالتوحيد في الذات أمران : الأوّل أنّ ذاته سبحانه بسيط لا جزء له ، والثاني أنّ ذاته تعالى متفرِّد ليس له مثل ولا نظير ، وقد يعبَّر عن الأوّل بأحديّة الذات وعن الثاني بواحديّته. وفي سورة التوحيد إشارة إلى هذين المعنيين ، فقوله تعالى : ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ إشارة إلى المعنى الأوّل وقوله تعالى : ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ إشارة إلى المعنى الثاني.

البرهان على بساطة ذاته تعالى

اعلم أنّ التركيب على أقسام :

١. التركيب من الأجزاء العقلية فقط كالجنس والفصل.

٢. التركيب منها ومن الأجزاء الخارجية كالمادّة والصورة والأجزاء العنصرية.

٣. التركيب من الأجزاء المقدارية كأجزاء الخط والسطح.

والمدّعى أنّ ذاته تعالى بسيط ليس بمركب من الأجزاء مطلقاً.

۵۲۸۱