١. الله سبحانه :
يقول تعالى : ﴿إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ (١).
ويقول أيضاً : ﴿لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ﴾ (٢).
٢. نبيّ كلّ أمّة :
يقول سبحانه : ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ (٣).
ويقول أيضاً : ﴿وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ* وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً﴾ (٤).
والظاهر أنّ هذا الشاهد من كلّ أمّة هو نبيُّهم ، وإن لم يصرّح به في الآيات ، وذلك للزوم كون الشهادة القائمة هناك مشتملة على حقائق لا سبيل للمناقشة فيها ، فيجب أن يكون هذا الشاهد عالماً بحقائق الأعمال الّتي يشهد عليها ، ولا يكون هذا إلّا بأن يستوي عنده الحاضر والغائب ، ولا يتصوّر هذا المقام إلّا لنبي كلّ أمّة.
__________________
(١) الحج : ١٧.
(٢) آل عمران : ٩٨.
(٣) النحل : ٨٩.
(٤) القصص : ٧٤ ـ ٧٥.