الفصل الثاني :

حقيقة الإمامة عند الشيعة وأهل السنّة

الإمام في اللّغة هو الّذي يؤتمُّ به إنساناً كان أو كتاباً أو غير ذلك ، محقّاً كان أو مبطلاً وجمعه أئمّة. (١) وقوله تعالى :

﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ أي بالّذي يقتدون به ، وقيل بكتابهم. (٢)

وعرّف المتكلّمون الإمامة بوجوه :

١. الإمامة رئاسة عامّة في أُمور الدين والدنيا ؛

٢. الإمامة خلافة الرسول في إقامة الدين ، بحيث يجب اتّباعه على كافّة الأمّة ؛ (٣)

٣. الإمامة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا ؛ (٤)

__________________

(١) أصله أَءْممِة وزان أمثلة فادغمت الميم في الميم بعد نقل حركتها إلى الهمزة وبعض النّحاة يبدّلها ياء للتخفيف.

(٢) راجع : المفردات للراغب ، كتاب الألف ، مادة أُمّ.

(٣) هذان التعريفان ذكرهما عضد الدين الإيجى في كتاب المواقف. انظر : شرح المواقف : ٨ / ٣٤٥.

(٤) اختاره ابن خلدون في المقدمة : ١٩١.

۵۲۸۱