الفصل الثالث :

المعجزة وإثبات صدق دعوى النبوّة

يجب أن تقترن دعوى النبوَّة بدليل يثبت صحّتها وإلّا كانت دعوى فارغة غير قابلة للإذعان والقبول وهذا ما تقتضيه الفطرة الإنسانية ، يقول الشيخ الرئيس في كلمته المشهورة : «مَن قَبِل دعوى المدّعي بلا بيِّنة وبرهان ، فقد خرج عن الفطرة الإنسانية».

ثمّ إنّ هنا طرقاً ثلاثة للوقوف على صدق مدّعي النبوَّة في دعواه وهي :

أ. المعجزة ؛

ب. تصديق النبيّ السّابق نبوّة النبيّ اللاحق ؛

ج. جمع القرائن والشّواهد من حالات المدّعي وتلامذة منهجه.

ونحن نكتفى هنا بتبيين طريق المعجزة الّتي هي الأهمّ منها.

تعريف المعجزة

المشهور في تعريف المعجزة أنّها : «أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدّي ، مع عدم المعارضة». (١) وإليك توضيحه :

__________________

(١) شرح التجريد للفاضل القوشجي : ٤٦٥.

۵۲۸۱