وأمّا السنّة ، فقد تضافرت الروايات على نقد نظرية التفويض فيما أثر من أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام وكان المعتزلة مدافعين عن تلك النظريّة في عصرهم ، مروّجين لها.

١. روى الصدوق في «الأمالى» عن هشام ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «إنّا لا نقول جبراً ولا تفويضاً». (١)

٢. وفي «الاحتجاج» عن أبي حمزة الثمالي أنّه قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام للحسن البصري : «إيّاك أن تقول بالتفويض فإنّ الله عزوجل لم يفوّض الأمر إلى خلقه وهناً منه وضعفاً ، ولا أجبرهم على معاصيه ظلماً». (٢)

٣. وفي «العيون» عن الرضا عليه‌السلام أنّه قال : «مساكين القدرية ، (٣) أرادوا أن يصفوا الله عزوجل بعدله فأخرجوه من قدرته وسلطانه». (٤)

__________________

(١) بحار الأنوار : ٥ / ٤ ، كتاب العدل والمعاد ، الحديث ١.

(٢) المصدر السابق : ١٧ ، الحديث ٢٦.

(٣) القدريّة أسلاف المعتزلة وهم الّذين أنكروا القدر الإلهي السابق المتعلق بأفعال العباد الاختيارية.

(٤) بحار الأنوار : ٥ / ٥٤ ؛ كتاب العدل والمعاد ، الحديث ٩٣.

۵۲۸۱