الفصل السابع :

كلامه تعالى

أجمع المسلمون تبعاً للكتاب والسنّة على كونه سبحانه متكلّماً ، ولكنّهم اختلفوا في أمرين :

أ. تفسير حقيقة كلامه تعالى ؛

ب. حدوثه وقدمه.

لقد شغلت هذه المسألة بال العلماء والمفكّرين الاسلاميّين في عصر العباسيين ، وحدثت بسببه مشاجرات بل صدامات دامية مذكورة في التاريخ تفصيلاً ، وعرّفت ب «محنة القرآن» فيلزمنا البحث والتحليل حول ذينك الأمرين على ضوء القرآن والنقل المعتبر فنقول :

الأقوال في تفسير كلامه تعالى

الأقوال الّتي ذكرها المتكلّمون والفلاسفة في هذا المجال ، ثلاثة :

١. نظرية العدلية (١) : وهو أنّ كلامه تعالى عبارة عن أصوات وحروف

__________________

(١) المعتزلة والشيعة الإمامية يسمّون بالعدليّة ، وذلك لأخذهم العدل أصلا من أصول مذهبهم. وتفسيرهم إيّاه على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين.

۵۲۸۱