كما لا يخفى (١).

ولا بأس بذكر بعض الروايات : روى الحاكم عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وصحّحه أنّه قال : «لمّا نظر رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إلى الرحمة هابطة قال : ادعوا إليّ ادعوا إليّ ، فقالت صفية من يا رسول الله؟ قال :

أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فجيء بهم فألقى عليهم النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كساءه ، ثم رفع يديه ، ثم قال : اللهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد وأنزل الله : ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (٢).

وروى الترمذي في مناقب أهل البيت عن عمر بن أبي سلمة «نزلت هذه الآية على النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً في بيت أمّ سلمة فدعا النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فاطمة وحسنا وحسينا بكساء وعليّ خلف ظهره فجلّله بكساء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، قالت أمّ سلمة وأنا معهم يا نبيّ الله؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت إلى خير» (٣).

وروى أحمد بن حنبل عن أمّ سلمة ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ جلّل على عليّ وحسن وحسين وفاطمة كساء ، ثم قال : اللهم أهل بيتي وخاصّتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أمّ سلمة : أنا معهم؟ قال : إنّك إلى خير (٤).

وروى السيوطيّ في الدر المنثور عن ابن مردويه عن أمّ سلمة «قالت : نزلت هذه الآية في بيتي «إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ

__________________

(١) راجع امامت ورهبرى : ١٥٢ ـ ١٦١.

(٢) دلائل الصدق : ج ٢ ص ٦٧.

(٣) دلائل الصدق : ج ٢ ص ٦٨.

(٤) دلائل الصدق : ج ٢ ص ٦٩.

۲۸۱۱